بلدية محردة تخلي موظفيها لصالح النفوس الموظفون : تصرف غير مسؤول البلدية : النفوس بحاجة له المجلس البلدي : قرار فردي وقسري
أحدثت البلديات بكل منطقة من بلدنا الواسع ، لأهميتها في تسيير أمور المواطن ، وتسهيل عمله و حصوله على مطالبه المحقة ، كما هو الحال في مدينة محردة حيث يعمل عدد من الموظفين مهندسين و غيرهم.
طاولات الموظفين
مرمية أمام البلدية
لكن بتاريخ ٩/٢/٢٠٢٢/ حيث الجو كان ماطراً، و عن طريق الصدفة مررت من أمام مبنى بلدية محردة و كانت المفاجأة، حيث العديد من المكاتب بمعداتها و خزائن الموظفين المفتوحة و الكراسي المخصصة لهم ، جميعها و بكامل استعدادها للعمل مرمية أمام المبنى بمدخل البلدية تتلقى قطرات المطر !.
الموظفون
على الرصيف
فأصابتني الدهشة مما رأيت، ونظرت لباب البلدية الخارجي و اكتملت دهشتي حيث رأيت الموظفين يقفون مجتمعين على الرصيف ، وهم بحالة من الذهول لا يعلمون إلى أين يذهبون فليس لهم مكان يلجؤون إليه.
البلدية : النفوس
بحاجة للبناء
فسارعت بالسؤال إلى رئيس البلدية المهندس جوني صدير الذي أجاب قائلاً : قمنا بتفريغ المبنى نظراً لحاجة دائرة النفوس المجاورة له ، حيث أني علمت انه سيتم نقل الدائرة الى البلدية فلا بد من إخلاء قسم من غرف البلدية.
توزيع الموظفين
و عن الموظفين تابع قائلاً : سيتم توزيعهم على الغرف الموجودة مع زملائهم ريثما نجد حلاً لهم .
الموظفون استنكروا
وأما الموظفون فاستنكروا ما يحدث فقد رؤوا أنه تصرف غير مسؤول من رئيس البلدية ، و قالوا انصرفنا بنهاية الدوام الرسمي يوم الخميس كالعادة بعد إغلاقنا الغرف بكامل جاهزيتها ، و لدى عودتنا يوم الأحد التالي وجدنا الغرف فارغة إلا من المراوح السقفية فقط لا غير ، فتوجهنا لرئيس البلدية فكان جوابه “‘ دبروا حالكم “” في هذه الفترة ، و عندما سألنا لماذا أفرغتم الغرف قبل عودتنا من العطلة الرسمية كي نساعدكم بهذا العمل ، فلدينا معدات شخصية و أوراق ثبوتية تحمل مسؤولية و لا يحق لكم رميها في الخارج و تحت المطر لكن لا حياة لمن تنادي .
وبقيت المعدات لمدة يومين خارجاً من دون حراسة لترمى بعدها في المستودع التابع للبلدية.
فوضى
أما الموظفون فهم لا يزالوا في حيرة من أمرهم فتارة يجدون غرفة تأويهم مع زملائهم ، و تارة يجدون كرسياً أو منضدة و في أوقات أخرى لا يجدون شيئاً، و منهم من عاد لدائرة الخدمات الفنية بمحردة ريثما تنتهي هذه الفوضى .
المجلس البلدي يرفض
أما المجلس البلدي فقد رفض رفضاً قاطعاً هذا التصرف معتبرين قرار الإخلاء جاء فردياً و بشكل قسري من دون العودة لهم في حين أقروا بالإجماع عدم أهلية المبنى المقصود لاستقبال دائرة النفوس أو أي دائرة أخرى.
فهو مهدد بالانهيار ، وهناك الكثير من الاشارات تؤكد ذلك تابعوا قائلين و قد تحدثنا لمرات عديدة مع رئيس البلدية بهذا الأمر لكنه لا يستجيب لما نقول و لا يعيره أي أهمية ، و يتعامل مع المشكلة كأنها شخصية و غير مسموح التدخل بها .
لاعلاقة لنا
أما رئيسة دائرة النفوس ثريا حاصود فقالت : مبنى النفوس الحالي مستأجر و صاحب العقار ربح دعوى الإخلاء لكن لا علاقة لنا اطلاقاً بالمكان الجديد الذي سوف يخصص لنا ، فالمسؤولون عنا هم من يتخذون القرار باتخاذ مقر آخر أو لا .
المحررة : نرجو اهتمام المعنيين بالأمر فالمشكلة لا تزال قائمة حتى اليوم .
سوزان حميش