تشهد قرية غريمش والتي تقع على بعد 25كم عن مدينة حماة بالريف الشرقي عودة تدريجية لانتعاش مزارع تربية الاسماك وفيها عدة أحواض لتربية أسماك من مختلف الأصناف “الكارب – العشبي-الفضي- والمشط والسلور.”
وبين أحد مربي الثروة السمكية في القرية خالد الأحمد أن مزارع تربية الأسماك بدأت في القرية منذ العام 1985وتوسعت فيها عدد المزارع ليصل عدد المربين اليوم إلى ما يقارب 600 مربيا منوها أنه يبلغ إنتاج المزارع شهريا بنحو 200 طن من أسماك الكرب الفضي والمشط والسلور ويتم تسويقه لمحافظات حماة وحمص وحلب ودمشق وحول الصعوبات التي تعترض العمل اوضح أن هناك حاجة لتأمين كميات من مادة المازوت المخصصة لتشغيل مضخات المياه ولا يوجد بدائل بسبب التكاليف العالية للطاقة الشمسية ليتم توفير المياه الكافية لأحواض تربية الأسماك من نهر العاصي.
بدوره بين احمد المحمد مربي أسماك إنه اختارالحوض في مكان تتجمع فيه مياه الامطار ويستفيد منها في السنوات الخيرة لكنها ليست كافية وحدها ما يضطره للبحث بشكل مستمر عن مصدر مائي يدعم فيه الحوض ما يشكل تحديا أمامه بسبب عدم توفرمادة المازوت اللازمة لعمل مضخات لضخ المياه للأحواض الى جانب شراء مضخات مياه عادية لتزويد الحوض بالأوكسجين وتحريك المياه وتخفيف الأمونيا الناتجة عن فضلات الأسماك إضافة إلى صعوبات أخرى أهمها عدم توافر أعلاف خاصة بالأسماك .
ويرى محمد المحمد أن موسم تربية الاسماك في الحوض يبدأ من بداية منتصف شهر نيسان ويستمر لمدة 6 شهور بحيث يكون الفرخ الواحد بوزن 30 إلى 40 غراما ويصل بعد التربية لوزن يتجاوز الواحد كيلوغرام أحيانا معتبرا أن مشروعا صغيرا لمسمكة يجمع فيها الاصبعيات ويربيها لتكبر وتصبح أسماكا يبيعها بما يحقق له دخلا يعينه على تأمين متطلبات أسرته المكونة من خمسة أفراد ومواجهة أعباء الحياة منوها بان هناك ضرورة بالتوجه نحو المشروعات الصغيرة في هذه الظروف التي نعيشها لكون مخاطرها أقل من المشروعات المتوسطة والكبيرة وتشكل داعما لأي شخص يرغب بالعمل فيها.
وأكد عدد من المربين ضرورة ترميم الطرق التخديمية المؤدية لأحواض التربية فضلا عن وضع آلية لتسويق المنتج في الأسواق المحلية كون الآلية الحالية تتم عبر التجار الذين يقومون بدورهم ببيعها في الأسواق بسبب عدم القدرة بيع الإنتاج بشكل مباشر في الأسواق لعدم توافر السيارات المبردة اللازمة لنقل الأسماك.
حماة. أحمد نعوف..