بعد رفع سعر ليتر المازوت المدعوم المخصص للتدفئة إلى 5آلاف ليرة بدلا من الالفين ،أصبح كثير من المواطنين لا يكترثون لوصول الرسائل النصية اليهم ،إذ إن سعر 25ليتر مازوت يقدر ب 250الف ل.س ،وهو مبلغ ليس بالقليل بالنسبة للمواطن الذي لا يملك قوت يومه،بينما القسم الآخر لما يزل يأمل ويترقب بلهفة حصوله على تلك الكمية ،رغم انها قليلة ولا تكفي سوى أسبوعين حسب قولهم ،ولكنه يبقى أرحم بكثير من شرائه من السوق السوداء بعد ان وصل سعر الليتر الواحد إلى 16الف ل.س ،ومن المرجح ان يصل الى 19الف ل.س مع اشتداد البرد، وقد يختلف السعر من منطقة لأخرى حسب العرض والطلب .
المواطنون أكدوا “للفداء” انهم يخشون تأخر التوزيع الى منتصف العام كما هي العادة ،خاصة مع تفاقم ازمة المحروقات ،وقلة الكميات والطلبات الواردة من سادكوب ،علما أنه يفترض وصول نسبة التوزيع الى 100%قبل حلول البرد القارس .
ومع تعذر تأمين البدائل يصبح الوضع أكثر سوءا ،فطن الحطب ب20مليون ل.س تكفي شهرين مع التقشف .
المواطنون عبروا عن أساليبهم في الحصول على الدفء ،حيث قال بعضهم :إن الخمسين ليترا التي سيحصلون عليها يضعونها في بخاخات لتشغيل مدافئ الحطب .لأن استعمالها في المدفأة لا يكفي سوى اسبوعين في أيام البرد الشديد .
أحدهم قال:نشغل المدفأة حصريا عند المساء ،وحالما تدفأ الغرفة نطفئها ،ثم نتلحف بالبطانيات ، ونخلد للنوم مرغمين .
وآخرون قالوا:إن ليل الشتاء طويل وممل وبائس ما يقتل رغبتنا في السهر بسبب انعدام الدفء و الكهرباء .
مصدر في لجنة احد الأحياء أشار الى تدني كميات المازوت الخاص بالتدفئة قياسا للسنوات الماضية .ومن بين اكثر من 30الف أسرة ،لم تستفد الا نسبة قليلة لا تتجاوز 7%من مجمل عدد البطاقات الذكية ما قد يؤخر الاستفادة ويصعب شمولية التوزيع .
سلاف زهرة