كانت حاضرة في أسبوع المسرح العالمي في مديرية الثقافة في حماة للمهندس مجد حجازي، حيث بدأ الحديث عن بناء الإنسان للمدن بمبانيها المختلفة وكيف أن هذه الأخيرة نفسها تعيد بناء الإنسان ، لينتقل إلى عمارة المسرح وهندسته فالمسرح على حد قوله شيء عميق فهو تكوين هندسي معماري معقد يستوجب الكثير من الشروط ليؤدي دوره، فهو ظاهرة فنية تعتمد في أساسها على لقاء واع مقصود بين الممثل والمشاهد يكون في مكان وزمان محددين ، يهدف هذا اللقاء إلى تجسيد نصي أدبي ما من قبل الممثل للمتفرج مستخدما التعابير اللغوية والجسدية أو الاثنين معا ، لينتقل للحديث عن تاريخ المسرح ونشأته وأنواعه منذ أن كان فنا قديما عرف منذ القدم عند المصريين والبابيليين والصينين ثم تحدث عن الظهور الأول للمسرح وعن المسرح المفتوح ، مستعرضا المسرح عند الإغريق،المسرح الروماني والذي هو تصميم معقد امتاز بتمايزه الطبقي ، ثم مسرح الألعاب الرياضية ، لينتقل إلى مسرح تدمر والذي بني في القرن الثاني الميلادي وبشكل نصف قطر دائري ، قطره ٢٠ متر له خمسة أبواب مئة وخمسون مقعد متحدثا أيضا عن المسرح عند العرب المسلمين .
ثم عن عودة المسرح في نهاية العصور الوسطى والتي كانت نصوصها تتعلق بالحروب الصليبية وشخصية صلاح الدين الأيوبي.
انتقل حجازي بعد ذلك إلى المسرح بمعناه الغربي في العصر الحديث حيث ظهرت النصوص والعروض المسرحية في بلاد الشام وانتقلت إلى مصر ، أما في بداية القرن العشرين فقد تم إنشاء العديد من المسارح الحكومية الجديدة، ثم عن المسرح المتغير ومسرح الأغراض المتعددة وميزات كل منها.
وفي هندسة المسرح كان الوقوف بشكل مفصل وطويل عن الاعتبارات الواجب مراعاتها عند تصميم المسارخ من حيث السعة المطلوبة للمسرح وعن المداخل والمخارج له حيث يوضع المدخل الرئيسي في الحائط الخلفي لقاعة الجمهور مع ضرورة وجود مخارج طوارئ تحسبا للحوادث ، واعن الابتعاد أسقف المسرح المقعرة الملائمة للصوت وعن حجم المسارح بتفصيلاتها الحسابية من عرض وارتفاع فتحة المسرح وغيرها من أقسام المسرح……
ليختتم الحجازي محاضرته بتأكيده عل المسارح ودور الفنون والثقافة وضرورة الاعتناء بتصميمها لكي لا تنفر المشاهدين من زيارتها وضرورة توفير أقصى درجات الراحة في المشاهدة والجلوس وتحقيق المتعة والفائدة من الزيارة والاستخدام.
أعقب المحاضرة مداخلات عديدة متنوعة كون الموضوع يطرح للمرة الأولى وقد حاز على تركيز وانتباه الموجودين.
شذى الوليد الصباغ