أكد مزارعو القطن في منطقة الغاب أن زراعة القطن تراجعت بشكل حاد في منطقة الغاب التي إحدى أهم مناطق زراعته سيما وأن زراعة القطن مكلفة فالآبار تحتاج الكهرباء أو المازوت لاستخراج الماء وهذا ما تحول دونه ضعف الإمكانية وغلاء مستلزمات الانتاج الأخرى وخاصة السماد منوهين بان المزارعين يعجزون عن ري الأرض بهذه التكلفة إلا إذا اعتمدوا على نهر قريب أو مياه سطحية استخراجها لا يكلف كثيراً وهذا الأمر دفع غالبية الفلاحين إلى التوجه لزراعة محاصيل بديلة مثل الكمون وحبة البركة (الحبة السوداء) لحاجتها لكميات مياه أقل.
وأشار عدد من المزارعين إلى أنه ومع بداية أعمال زراعة المحصول التي تبدأ عادة أوائل نيسان الحالي يتنظر العديد من المزارعين عدد من الخطوات من الجهات المعنية بتأمين الأسمدة بشكل مدعوم ومخفض إلى جانب زيادة كميات المازوت اللازمة لأعمال الفلاحة والسقاية كون الكميات المخصصة غير كافية
أضف إلى أجور اليد العاملة المرتفعة والنقل من حقول الإنتاج إلى المحالج.
وبين مدير الثروة النباتية في الهية العامة لادارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف إن الهيئة وضعت في خطتها لهذا العام زراعة 979 هكتارا بمحصول القطن موضحا أنه سيتم اعتماد صنف بذار حلب \124\والذي يتناسب مع طبيعة التربة والمناخ السائد في المنطقة.
وأشار إلى أن محصول القطن والذي يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية تراجعت زراعته بشكل خلال السنوات الماضية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر مياه الري اللازمة والتحول إلى زراعات بديلة.
حماة-أحمد نعوف