رئيس الجمعية الحرفية للخياطة والدباغة في اتحاد حرفيي حماة يحذر من كساد الحرير الطبيعي ودعم حرفيها بقروض
كشف رئيس الجمعية الحرفية للخياطة والدباغة في اتحاد حرفيي حماة أحمد الدبيك عن معوقات تعترض صناعة الحرير الطبيعي في حماة والتي شهدت في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا تتعلق بعمليات التربية وصعوبة تسويق المنتج وقلة الاستهلاك المحلي بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة الحريرية وقلة مرتدي اللباس التقليدي الذي يعتمد عليه في تكوينه بسبب توجه الناس نحو الألبسة الأخرى إضافة إلى عدم وجود السياح المستهلك الوحيد الباقي لهذه النوعية من الأقمشة.
وأضاف إن مهنة حياكة أثواب من الحرير الطبيعي وهي مهنة يمارسها منذ 50 عاما بدأت تفقد الاهتمام شيئا فشيئا حيث إن المادة الأولية ممثلة في مادة خيوط الحرير التي كانت متوفرة في الماضي من خلال تواجد ورش بمحافظة حماة سيما بلدة دير ماما التي كانت تشتهر بتربية دودة القز مروراً باستخلاص خيوط الحرير الطبيعي وصولاً إلى غزلها ولكن بمرور السنوات العجاف التي مرت على سورية والحرب الإرهابية التي شنت عليها أصبحت هناك صعوبة للعثور على خيوط الحرير التي تقلص وجودها وغلاء أسعار بأضعاف.
ولفت إلى ضرورة إيجاد سوق خارجية لتصريف المنتجات الحريرية وتشجيع الشباب وتدريبهم على تربية دودة القز وحل خيوط الحرير وحياكتها وذلك للإقبال على هذه المهنة لكي يحلوا محل العمال المتقدمين في السن الذين يعملون على النول إلى جانب إعطاء قروض لعمال النول لكي يقوموا بشراء كميات الحرير اللازمة وبالتالي تشجيعهم على متابعة عملهم كي لا تنقرض هذه الصناعة اليدوية مع ضرورة قيام وزارة السياحة بالمزيد من معارض الصناعات اليدوية وتسويق المنتجات الحريرية.
حماة-أحمد نعوف…