بعد التصريحات المطالبة بضرورة زراعة كل شبر من أرضنا المباركة بمحصول القمح ، الذي كان ولما يزل المحصول الاستراتيجي الأول كانت النتيجة بلا طحين ، وفي وقت تتسابق فيه كل دول العالم لتأمين كفايتها من القمح ، يتوقف حصاده في حقولنا لعدم توافر المازوت لعمل الحصادات فمن المسؤول عن هذه المعادلة الصعبة ؟.
أين الدعم ؟.
ارتفع صوت الفلاح اليوم الذي لم يلقَ الدعم الكافي واللازم الذي وعد به مع بداية زراعة القمح انقذوا محصولنا ، فقد تعبنا وتكلفنا به .
يقول المزارع عيد : وأخيراً اعترفت وزارة الزراعة وعلى لسان وزيرها بعدم دعم الفلاح بمحصول القمح ، فالبذار تاخر ومنه ماكان غير جيد ، ثم تأخرت الأسمدة وبعدها تأخر مازوت السقاية ولم تطلق مياه الري للسقاية في وقتها ، كل هذا لم يمنعنا من الزراعة وكلها بتكاليف باهظة، ليأتي السعر المخجل للتسليم ، كل هذا قد رضيناه لكن أن نصل لعدم القدرة على الحصاد فهذا أكثر من معيب.
مازوت لحصاد
القمح غير متوافر
يقول آخر : مازوت لحصاد القمح غير متوافر ما أدى لارتفاع أسعاره حر بشكل جنوني ليصبح أكثر من ٧٠٠٠ ليرة للتر ما برر لأصحاب الحصادات لرفع سعر الحصاد ، والجرارات لرفع أسعار النقل مع أن الأغلبية لم تحصل على إنتاج جيد . فيما سعر القمح ثابت فهو مع مكافأته بـ ٢٠٠٠ ليرة
مفقود بالإرشاديات
ويقول آخر : السوق السوداء متخمة بالمازوت وهو مفقود في الإرشاديات لماذا .
نتابع الوضع
خلال اتصالنا بعدد من الوحدات الإرشادية في منطقة جب رملة أكدوا لنا عدم حصولهم على مادة المازوت ، وكذلك عدم حصول اغلبهم على الدفعة الثانية من مازوت السقاية رغم تأكيد وزير الزراعة من حماة ، بضرورة توزيع الدفعة الثانية للفلاح وللحصادات والجميع موجودون في الارشاديات حتى في أيام العطل لعدم تأخر الفلاح في الحصول على المادة في حال توافرها.
ماذا يحصل ؟
لاندري ماذا يمكن أن نضيف بعد كل هذا الكلام هل يعقل أن يترك الفلاح وحيداً يواجه خطراً يهدد محصوله وإنتاجه والخيبات ، بعد أن ترك وحيداً في مواجهة تكاليف الإنتاج رغم كل الوعود ، ورغم ذلك فقد بذل الغالي والنفيس واستدان وصرف وتكلف لإنتاج محصوله الاستراتيجي لدعم بلده ليترك في حصاده بلا وسيلة للحصاد ، السوق السوداء تتخم بمادة المازوت وتفقد في خزان الحصادات ، من ينقذ محصولنا الذي سينقذنا من المجاعة ؟؟؟
وللعلم ارتفعت أسعار حصاد الدونم الواحد من القمح إلى 60 ألف ليرة ، وسعر نقل المحصول بواسطة الجرارات إلى 300 ألف ليرة في منطقة الغاب وذلك بسبب عدم توافر مادة المازوت للحصادات والجرارات.
ولدى سؤال لأحد أصحاب الحصادات قال أنه يشتري برميل المازوت بمليون ليرة !!.
ازدهار صقور