تستمر أسعار الأدوية بالقفز طويلا دون رقيب ، مع غلاء كل الإجراءات الطبية الأخرى دون حسسيب ، ليكون المواطن المعتر كالعادة هو الحلقة الأضعف في النطاق الصحي حاليا و غيره ، مع الإشارة لأن الزيادات في الأسعار باتت غير مقبولة بتاتا و لا منطقية ، لكن الأمر لم يتوقف هنا ، فقد لاحظ المريض و الطبيب على حد سواء ، انخفاضا واضحا بفعالية أدويتنا التي أرتفع سعرها ، حيث قال لي أحد الأطباء بعد مراجعة مريض له أكثر من مرة و لم يستجب على العلاج : أخذت الدواء منه و فتحت أكثر من حبة ( محفظة ) دواء ، فوجد بعضها فارغة لا تحمل أي مسحوق دوائي ، هنا يزداد الطين بلة ، فبالإضافة لانخفاض الفعالية الدوائية بسبب اللعب في تراكيز المواد الطبية الفعالة ، هنالك تجاوز أخلاقي آخر ، هو الغش بالكمية أيضا ، لذا نقول : ألا يكفي ارتفاع سعر الدواء ليصبح فوق العادة ، و يثقل كاهل المريض و خاصة المرضى ذوو الأدوية المزمنة ؟ و أين الجهة الرقابية المخولة بسد هذه الثغرات الخطرة ؟ أما السؤال الأكبر : لماذا ؟
شريف اليازجي