الإصابات في تزايد 50 حالة حمى مالطية في كل 100 ألف شخص
في العامين الماضيين لم تكن نسبة الإصابة بمرض الحمى المالطية تتجاوز سوى حالة واحدة في كل /100/ ألف نسمة مع اختلاف توزعها في المناطق الصحية ولكن مع بداية العام الحالي ولغاية شهر تشرين الأول الماضي سجلت /50/ حالة لكل /100/ ألف شخص، أي ان النسبة ازدادت بمقدار /50/ ضعفاً.
وبسؤالنا رئيس برامج الصحة العامة في مديرية الصحة الدكتور سعد شومل عن سبب زيادة حالات الإصابة، عزا ذلك إلى زيادة استهلاك المنتجات الحيوانية، وبخاصة حليب الأغنام ومشتقاته من المواطنين دون غليه بشكل جيد، حيث تستطيع بكتريا البروسيلا العيش في الماء والتربة حتى ثلاثة أشهر، وفي الحليب /10/ أيام وأكثر، وفي الأجبان /45/ يوماً تقريباً، إلا أنها لا تتحمل درجات الحرارة العالية، وتموت بالغليان فوراً أما في درجة الحرارة /60/ م فتموت بعد /30/ دقيقة.
وأكد أن الإصابات تزداد في فصلي الربيع والصيف وتقل في الشتاء وأكثر مناطق الإصابة هي مدينة حماة وريفها، حيث توجد على مساحة واسعة منشآت الأجبان والألبان وبخاصة على طريق حماة ـ حمص وفي سلمية والبادية كونهما منطقتي رعي، وتكثر فيهما الثروة الحيوانية.
ولفت إلى وجود مركز تخصصي للعلاج في المنطقة الصحية الأولى يتم تزويده بالأدوية المناسبة وبشكل مجاني للمرضى، بالإضافة إلى وجود عيادات تابعة للمركز المذكور في جميع المناطق الصحية، ومدة العلاج تتفاوت حسب حالة المريض، ويمكن أن تمتد إلى /6/ أشهر، إلا في حالات النكس، فهي بحاجة إلى متابعة وزمن أطول للشفاء، وهناك كادر صحي مدرب لمعاينة المصابين وإجراء التحاليل اللازمة لهم.
وفي كل عام تسجل /500/ ألف إصابة جديدة حسب المركز العالمي للصحة مع العلم أن المرض ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوثين بالجراثيم، وكذلك عن طريق الجلد عند ملامسة أنسجة ومفرزات الحيوان المريض، كونه من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وقد ينتقل من خلال نقل الدم مباشرة من شخص مصاب إلى سليم، وأكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالبروسيلا الذين يعملون في حظائر المواشي المصابة والبيطريين والجزارين وعمال المسالخ والعاملين في صناعة الحليب ومشتقاته والمرأة الحامل هي أكثر الناس ضرراً إذا تعرضت له، لأنه يؤدي إلى مضاعفات عديدة وفي أغلب الأحيان يسبب لها الاجهاض، لذا يجب استخدام الحليب واللبن المبستر في الاستهلاك وتجنب أكل اللحم النيء، والتوعية الصحية تتم بتكثيف الأنشطة والبروشورات اللازمة للتعريف بالمرض وسبل الوقاية منه.
حماة ـ محمد جوخدار