ــ هو أحمد بن ابراهيم القاوقجي المشهور بالصابوني ولد في حماة عام /1875/ومنذ طفولته عمل إسكافياً ، إلا أنه في سن الثامنة عشرة ترك المهنة واتجه نحو العلم حيث لازم حلقات العلم التي كان يعقدها كبار العلماء في ذلك الحين ومنهم المفتي سعيد النعسان والشيخ سعيد الجابي وغيرهم .
ــ كان يؤمن بالتحرر وإنقاذ البلاد من الجهل والعبودية الاجتماعية والسياسية حيث كان له اتصالات مع أعلام النهضة أمثال الشهيد عبد الحميد الزهراوي من حمص وتوفيق الشيشكلي من حماة وكذلك الشهيد علي الأرمنازي .
ــ تولى عدة مناصب منها عضو بلجنة الأوقاف ومدرس في التجهيز .
كان مصلحاً ومدرساً وشاعراً وكاتباً ، وكانت قوافيه تدل على ثقافته ودعوته للتحرر من الاستعمار التركي .
ــ بعد إعلان الدستور عام /1908/ أصدر أول جريدة في حماة باسم ( لسان الشرق ) والتي ساهمت في نهضة حماة وكان صدورها عام /1909/ إلا أنها توقفت عن الصدور عام /1914/ بعد ملاحقة جمال باشا السفاح له لكونه من دعاة اللامركزية والإصلاح مما جعله يتوارى عن الأنظار حتى وفاته ، سيما وأن قسماً من رفاقه كانوا من شهداء /6/ أيار /1916/ ومنهم عبد الحميد الزهراوي وعلي الأرمنازي وشفيق المؤيد العظم .
له خمسة مؤلفات منها ( ماضي الشعر وحاضره ــ تاريخ حماة ــ ديوان شعر الصابوني ) ومن ديوانه أقتطف هذا البيت:
مصائب تترى والنفوس غوافل
فإن عظمت فتكاً فأسبابها نحن
ــ توفي في بداية سن الكهولة المبكرة عام /1916/ .