برنامج يكفكف جراح أهالي الشهداء من خلال زيارة فريق العمل لبيوت الأهالي في كل حلقة جديدة يتم تقديمها.
من إعداد: سهير الشيباني
و تقديم: بتول علي
وإخراج: سمير علي
بالتعاون مع رجل الأعمال خضر علي طاهر، ومن المهم جداً في كل حلقة أن يكتب في أسفل الشاشة على طول وقت التقديم اسم المنطقة التي تسجل فيها .
ففي كل حلقة تقدمها بتول العلي تفطر معها القلوب لنتعرف فيها على آلام كل أسرة ونستمع منهم للحظات القاسية التي تلقوا بها نبأ الشهادة …
برنامج يسلط الضوء على أسر الشهداء، لنستمع ونشعر بلوعة قلوبهم ونشعر بصوتهم الشجن المبحوح، محاولتهم لتحدي الدموع على شهيد رفعوا رؤوسهم عالياً به وحرق جزءاً من أكبادهم ليترك ذكراه للأبد…فمن هذه الأسر من لم يعد إليها جثمان الشهيد ليكون الأمر أقسى وأصعب ممن عاد ودفن في منطقته..
ومنهم لم يعرف عنهم شيئاً حتى الآن…
تقديم جميل وطرح وحديث محكم ووافٍ… وفريق كامل ساهم في الإعداد والمتابعة المستمرة لتلك البيوت ليقوموا بزيارتها وتفقدها لتقديم هدية رمزية تساعدهم في معيشتهم وتيسير بعضاً من أمورهم…
فهي لفتة كريمة من معدي ومشاركي هذا البرنامج الذي يشعر معها الأهالي براحة بسيطة تجعلهم يتكلمون ليخرج بعض من الحزن المكبوت من جوفهم ويعرفوا أن الحياة تستمر وهم شعلة لهذه الحياة.
فكثيرة هي البيوت التي افتدت الوطن بأولادها …ومنهم من يعيش بإعاقة خلفتها الحرب الشنعاء التي لم ترحم أحداً ..
بيوت في قمم الجبال فقر وصعوبة في العيش وبساطة في الحياة وقلوب صافية كسمائها وجوها النقي…ذهب ابناؤها لفداء الوطن..
كلام يرفع الرأس وصبر على المصاب ومحاولة لتحدي الوجع وتحدي كل مصاعب الحياة…هي حالة أهالي الشهداء جميعاً وأهالي من تركت الحرب إعاقة في جسده.. لنشعر معهم بآلامهم المكبوتة ومتابعتهم لإكمال مسيرة حياتهم بكل مااوتوا من قوة وهمة متبقية .
فالعصا التي لم تكسر ظهرك تقويك
هم شهداء الحق في العلياء مكانتهم ومقامهم عند الله كبير…أنقذوا الوطن وحموا أعراضنا..وأبوا الذل ..وقاتلوا ببسالة طالبين الشهادة على الهزيمة.
جنين الديوب
المزيد...