الكاتب والشاعر حبيب الإبراهيم ينسج قصائده عن الحب والوطن والأم والذكريات قصيدة النثر تعتمدُ الإيقاع الداخلي والصور الشعريّة المُكثَّفة

في قرية خان جلميدون قرب المحروسة بدأ موهبته الفنية
كان مدرّسا وكاتبا وشاعرا….
تولع بالقراءة وتأثرت قصائده بكل مارآه في صباه من ..(البيدر ،و الحصاد ، البئر ، الدلو ، الأعشاش) …
ليبدأ النشر في الصحف المحلية أثناء دراسته الجامعية في دمشق فكانت أول مقطوعة شعرية نشرها في صحيفة البعث عام 1984 …. متأثرا بالعديد من شعراء الحداثة
وفي لقاء مع الكاتب بدأنا حوارنا بالسؤال عن ميزة النثر .
فقال : البعض يرى هذا الجنسٌ الأدبيٍّ ليس شعرًا بل يعتبره خاطرة منثورة ،صحيح أن قصيدة النثر لا تتقيَّد بوزنٍ ولا قافية ولكنَّها تعتمدُ الإيقاع الداخلي والصور الشعريّة المُكثَّفة والمُبتكرة والموسيقى الداخلية للنص .
قصيدة النثر أكثر التصاقاً بالواقع وحياة الناس اليومية ..
وعن النقد الأدبي للنثرقال كاتبنا:
إن قلّة من الأدباء والنقاد غاصوا في دراسة وتحليل هذا النمط من الشعر – من الناحية الأكاديمية والعلمية وقدموا نتاجهم بمحبة بعيداً عن أية تموضعات أو عقد جاهزة تجاه هذا اللون …النقد هو إعادة إنتاج للنص بروح من الشفافية والإخلاص للإبداع …
عدا عن ذلك هناك مجاملات للأسف جعلت كل من هب ودب يكتب بعيداً عن مبدأ الناقد الحاذق…؟
الإعلام الالكتروني
..للأسف هذه الظاهرة خطيرة وتسيء للشعر والشعراء الحقيقيين كما يقول الكاتب …الكثير من هؤلاء لا يجيدون الكتابة ولديهم أخطاء نحوية إضافة إلى تدني مستوى ما يكتبون ….. ما يحز في النفس المجاملات الفجة التي تثني عليهم ناهيك عن الألقاب التي تُمنح جزافاً ..!
المواضيع الأكثر حضوراً في قصائد الكاتب
تدور حول قضايا الوطن …الحب ..المرأة ….الإنسان ..الأرض
استهوت الصحافة كاتبنا وتنوعت كتاباته بين الثقافة والخدمات والقضايا الاجتماعية … نشر عشرات الدراسات الأدبية في الصحيفة وأجرى لقاءات صحفية مع كتاب وشعراء وفنانين .
كتب شعراً في قضايا عدة ( الوطن … الإنسان..الحياة) ..عندما تعرض الوطن لهذه الحرب المدمرة … كان لا بد للكلمات أن توازي ما يتم على الأرض مما صنعه جيشنا السوري صناع الفجر والتاريخ …حراس الكرامة والكبرياء …..حماة الديار.
في وطني…
تركض الأحلام
خلف قضبان المستحيل
أي ريح عاتية ؟
أي ريح صفراء
نثرت فوق قرانا
ومدننا
وحوارينا
توابيتاً وفجائع
وانتظارات ..
ومن القصائد الجميلة للشاعر كانت قصيدة الحواكير العتيقة التي هام فيها شاعرنا بين ماضيه الجميل في قريته وصور الماضي الذي يرافقنا كظلنا وبين دروب الحياة المتشعبة حيث في كل درب حكاية تخلق وكأنها رسمت له كمدارات فلكية تعبث به وتتخبط ايامه لتفاجئه الحياة بأحمال كبيرة ليبدأ فيها كفاحه المستمر.
«الحواكير العتيقة»
هنا بيتنا..
والعوسج الغافي‏
والقبرات حيارى‏‏
هنا بوابة الحزن‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
المخبأ في الحنايا‏‏
هنا وجه أمي غزته التجاعيد‏‏
واستراحت‏
بين عينيها الحكايات‏‏
بطاقة الكاتب:
• إجازة في الآداب / تاريخ / – جامعة دمشق
• مواليد 1963 – محافظة حماة – مصياف
• دبلوم تأهيل تربوي- جامعة دمشق
• عضو مشارك في اتحاد الصحفيين
• عمل مدرساً و تفرغ للعمل الشبيبي ،أمين رابطة المحروسة من 1996- 2005
• عمل عضواً في قيادة فرع الشبيبة بحماة ،
رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام من عام 2005 وحتى 2010
• كتب الشعر والمقالة الأدبية .
• بدأ النشر في الثمانينات في الصحف والمجلات المحلية
*نال عدة مراكز في المسابقات الأدبية الشبيبية المركزية
* عمل مراسلاً لصحيفة البعث و مراسلاً لصحيفة الفداء ،و لصحيفة المسيرة الشبيبية
ونشر قصائد عديدة في ملحق الثورة الثقافي ……
جنين الديوب

المزيد...
آخر الأخبار