يعيش مواطنو مدينة سلمية وريفها ،واقع نظام تقنين كهربائي من سيىء لأسوأ ، وكل عدة أيام ، توضع التغذية الكهربائية على نظام الحماية الترددية الجائرة ، التي تزيد من قهر ومعاناة المواطنين ، إلى جانب معاناتهم بالحصول على مازوت التدفئة والغاز المنزلي ، وتستمر الحماية الترددية لأيام عديدة ، ولا يتم إزالتها إلا بعد تدخل سلطات عليا وبجهود شخصية ووساطات كثيرة من بعض المسؤولين ، وكأن تغذية سلمية وريفها بالكهرباء هي السبب في أزمة الكهرباء والوحيدة على مستوى القطر التي تؤثر في المنظومة الكهربائية .
معلومات خاصة جداً
معلومات من مصادر خاصة طلبت عدم ذكر اسمها بشركة كهرباء حماة ، أكدت لنا أن خط كهرباء سلمية هو المقصود بوضع الحماية عليه ، وهناك مزاجية ومناطقية بالتعامل وتوزيع الكهرباء للمناطق والمطلوب تطبيقه على سلمية بدقة وبشكل قاسٍ لأنهم يشتكون كثيرا وتصل شكاويهم للوزارة !! .
كما أشارت المصادر إلى خلل في توليد الطاقة الكهربائية الذي يجعل الحماية الترددية تعمل ، وهو نظام غير مفيد ، وضار لمحطات التحويل لكثرة القطع والوصل ، تؤدي لأضرار في القواطع الكهربائية وعمل مجهد لعاملي المحطة ، والأجهزة المنزلية الكهربائية ، والسبب في الخلل ، هدفه المكاسب المادية من وراء توفير وتخفيف استهلاك الغاز والمازوت ، حيث يتم تخفيف توليد الكهرباء من أشخاص محددين يعملون بذلك ، للحصول على مكافآت مالية من مرؤوسيهم ، وهذا ما أشار له أحد مديري الأقسام
بالشركة في اجتماع رسمي !!؟؟؟
واقع كهرباء سلمية وريفها
خلال الأسبوع الماضي وتحديداً من يوم الأحد ليلاً وحتى مساء الأربعاء ، طبق نظام الحماية الترددية الجائر على خط سلمية وريفها ، وكان أسوأ واقع كهربائي يمر على المواطنين ، لم يعيشوه حتى في قمة الأزمة على بلدنا الحبيب ، فخلال اليوم الواحد وصل عدد / قطع ووصل وقطع التيار/ لأكثر من /60 / مرة خلال / 24 / ساعة ، وفي ساعة واحدة فقط / 39/ مرة ، وبمعادلة حسابية تشير إلى أن التغذية بالتيار الكهربائي لم يستمر لأكثر من / 2،5 / دقيقة ، ومن ثم انقطاعه ، فهل هناك منطقة تعيش نفس الواقع !! .
والتغذية الكهربائية ضمن نظام التقنين 3×3 الحالي ، والذي تنقطع فيه الكهرباء بحجة سحب التوتر لأكثر من ساعة ، ضمن ثلاث ساعات تغذية ، وتطبيق النظام الترددي الجائر والقاسي على خط سلمية ، فسحب التوتر والنظام الترددي هدفه واحد ـ كالمثل بالعامية (من تحت الدلف لتحت المزراب ) كما يقول المواطنون الذين باتوا يشعرون باستهجان كبير وبالترددي كعقاب لهم ولطلابهم ولأطفالهم ، ويزيد من المعاناة بظل البرد القارس وغياب مازوت التدفئة ، فأغلب المواطنين يستخدمون التيار الكهربائي لتأمين الدفء لعائلاتهم وأطفالهم ، لأنهم لم يستطيعوا الحصول على مازوت التدفئة حتى الآن ، وهو ما سبب لهم ضرراً كبيراً وتعطلاً لأجهزتهم المنزلية / من براد وغسالة وتلفزيون وغيرهم / وتوقف الحركة في المشافي والنشاط الاقتصادي وأعمال أصحاب المهن والمحال والمنشآت ، وما أثَّر في دراسة الطلاب الأعزاء .
مع المواطنين
صحيفة الفداء وانطلاقاً من حرصها على تأمين أفضل الخدمات للمواطنين ، كان لها التحقيق الآتي ، وفيه لقاءات وآراء كثيرة مع عدد كبير من المواطنين ، حول واقع الكهرباء والحماية الترددية ، ورأي القانون في المسبب بأضرار لهم ، ورد مسؤولي الكهرباء بسلمية .
مع المواطنين بمعاناتهم
غيداء خلوف وأمجد ونوس ، والدكتور فريد سيفو والدكتور محمد عجوب قالوا لنا :
لماذا لا تركب الحماية الترددية على جميع خطوط المحافظة ، بدل تركيبه على خط سلمية فقط ، ولماذا هذا الظلم لأهل سلمية وما دوافعه ، الواقع تعيس لا نحسد عليه ، (ما عم نشوف الكهرباء أبداً )، ونحس أننا بتنا مضحكة لشركة الكهرباء ، وهذا القطع والوصل للكهرباء خرب بيوتنا لتعطل الأجهزة من منظمات الكهرباء والبراد والتلفزيون ، و يرفع الضغط والسكر لدى الكثير من الناس وخاصة المسنين ، وطلابنا لا يستطيعون الدراسة ، ولا نستطيع أن نؤمن لهم الدفء بهذا البرد ، لأنه لا يوجد مازوت أيضاً !!.
الوضع لايطاق
اكتمال طهماز وعلي فهد وعتاب محمد ولبنى عورو وربا مرة ، قالوا : الوضع من سيىء لأسوأ ، لقد بات الوضع لا يطاق جراء انقطاعات الكهرباء الكثيرة ، وانحرقت ببيوتنا البرادات والغسالات (والخير لقدام ).
تكفينا معاناة المحروقات
ماري حسون وفاتن حيدر وسوسن ديب وعماد طالب ، قالوا : واقع الكهرباء لا يحتمل ، فيه ألم وعقاب وشركة الكهرباء تلعب بأعصاب المواطنين و تزيد من معاناتهم ،وتكفينا معاناة الحصول على مازوت التدفئة والغاز .
إلغاء الترددي
وردة صليبة وشيرين زعير وفدوى الشعار وأحمد سلهب ونجاح الماغوط ، قالوا لنا : نطالب بإصرار الكف عن العمل بالنظام الترددي ، وبأيام الأزمة والحرب لم يحدث هذا !! وضعنا لا يحتمل ، من جميع النواحي المادية وغيرها ، وبالنظام الترددي ما بقي جهاز كهربائي إلا و انحرق .
حل جذري
اسماعيل عزو ، وسوسن خضر ، قالا : نظام الحماية الترددية يتم تجريبه وتطبيقه على سلمية فقط ، نطالب بحل جذري لمشكلة الكهرباء وفصل كهرباء سلمية عن التحكم ، والتعامل بعدالة وبالتساوي بتوزيع الكهرباء على مناطق المحافظة .
رأي القانون في المسبب بالضرر للمواطنين
عدد من المحامين قالوا : من حق أي مواطن متضرر نتيجة التغذية الكهربائية وسوء توزيعها وتوصيلها للمواطنين ، وتكون السبب في ضرر يلحق بممتلكاتهم الخاصة والأجهزة المنزلية ، يحق لهم رفع الدعوى فردية أو جماعية على الجهة المسببة ، وسيكسبون الدعوى ، ويتم تعويضهم بقيمة الأضرار ، فالقانون واضح وصريح ، وأيضاً بعقود الشركة التي يتم توقيعها من قبل المشترك لتركيب عداد كهربائي ، تنص على تأمين الشركة الكهرباء لمنزل المشترك بشكل سليم ونظامي ، وأي ضرر أو عطل نتيجة التغذية الكهربائية بشكل غير صحيح بسبب الشركة ، يحق للمواطن طلب التعويض وعلى الشركة أن تعوض للمواطن .
مع مسؤولي الكهرباء بسلمية
وفي قسم كهرباء سلمية ، لاحظنا الضغط الهائل للمواطنين للاستفسار عن الواقع الكهربائي والانقطاعات الكثيرة جراء النظام الترددي ، وشكاويهم الكثيفة حول تعطل أجهزتهم الكهربائية بالمنازل وتضرر تمديدات شبكتهم المنزلية ، وتعطل أعمال الكثيرين .
لحماية المنظومة الكهربائية
ـ رئيس قسم كهرباء سلمية المهندس فاضل وردة ، حدثنا قائلاً: الحماية الترددية ، هي حماية المنظومة الكهربائية / شبكات توتر عالٍ و محطات توليد / من الانهيار ، حيث يتم وضع رقم محدد على خطوط التغذية الكهربائية لمحطات التوليد ، بحيث يكون توازن بمعادلة الحمولة والتوليد ، وبمجرد أن يحدث خلل بهذه المعادلة ، نتيجة زيادة الحمولة أو خروج إحدى محطات التوليد عن الخدمة أو عطل بالشبكة العامة ، يؤدي لهبوط القيمة المحددة والمسموح بها حسب رقم التردد ، ما يؤدي إلى عمل الحماية الترددية وفصل التوتر عن بعض المحطات بشكل تلقائي ، بهدف حماية المنظومة الكهربائية العامة .
ويضيف وردة قائلاً : نسعى بقسم كهرباء سلمية لتخفيف الحمولات عن مراكز التحويل بالأحياء ، وتوزيع الحمولات بشكل متوازٍ ، واستبدال الشبكات الكهربائية بمقاطع أكبر ، والمحولات باستطاعات أكبر تتناسب مع حمولة الأحياء ، وهناك خطة استثمار جديدة لإقامة مراكز تحويل جديدة بسلمية وريفها ، لتحسين واقع التغذية الكهربائية وتذليل الصعوبات ، وكل ذلك يتم بدعم وتعاون وتوجيهات شركة الكهرباء ، وأعمال صيانة الخطوط والأعطال على مدار / 24/ ساعة والتجاوب بسرعة كبيرة من
قبل عمال الورشات وبجميع الظروف .
ختاماً :
واقع التغذية الكهربائية بسلمية وريفها ، من سيىء لأسوأ ، ومعاناة المواطنين كبيرة من الكهرباء ومازوت التدفئة والغاز المنزلي ، وأجهزة منزلية كثيرة تعطلت جراء النظام الترددي الجائر ، والذي وضع مرتين خلال شهر على خط سلمية ، وسحب التوتر أيضاً المستمر على خط سلمية ، فوضع المواطنين المادي والمعيشي لا يسمح ( ففوق الموتة عصة قبر ) كما يقال.
نتوجه عبر صفحات الجريدة إلى الجهات المعنية لإيجاد الحلول الجذرية للتغذية الكهربائية ومحاسبة المقصرين والمسيئين ، فهي مطلب شعبي وحق للمواطن .
حـسـان نـعـوس