عندما أتذكر المدرسة . وأتذكر تلك الأيام الجميلة التي كنت فيها طفلاً صغيراً .. يركض من حارة النحاسين إلى السوق الطويل إلى ساحة جورة حوا . إلى مدرسة نور الدين الشهيد!
عندما أتذكر تلك الأيام وقد مضت سريعاً هكذا:
أشعر بقلبي وقد امتلأ بالحب..
أشعر بقلبي وقد فاض بالعرفان..
لكّل لحظة .. لكل ثانية .. لكل دقيقة .. لكل ساعة .. لكل يوم..
الذكريات تمرّ بي كألوان قوس قزح..
و.. المعلمون آنئذ يعاملوننا كالآباء..
ونحن (مهار عرابيد) ننطلق بتوقنا وأحلامنا..
ونحن نطير .. نطير
الكتب والأقلام والدفاتر هي دينانا..
بل هي عالمنا الحقيقي
ونحن.. نركض فوق الصفحات..
نكتشف ماوراء السطور والكلمات..
الحروف تضاحكنا..
و.. الصور الملونة تدغدغ مشاعرنا .. وأحلامنا..
ونحن نقرأ ونقرأ .. و..نقرأ..
ثم نحفظ ونحفظ .. و.. نحفظ ..
الدروس والواجبات ملك أيدينا ..
والأقلام والدفاتر تنام معنا.. وتستيقظ معنا
ونحن نحبّ المدرسة
نحب المعلمين..
نحب الألواح والطباشير
نحب الباحة وجرس المدرسة
نحب كل ما حولنا ومَنْ حولنا(!)
لكنّ أجمل يوم في حياتي !!
أجمل يوم . هو ذلك الذي نلت فيه أعلى الدرجات ..
نلت أرفع المراتب !!
قرأ المعلم اسمي مقروناً بالتقدير لجهودي ودراستي وتحصيلي واجتهادي!!
لقد نجحت(!!!)
و..رأيت أمي وقد فتحت ذراعيها على رحبهما..
رأيت أمي تستقبل طفلها الصغير..
طفلها الذي نال استحسان المدرسة . وإعجاب التلاميذ
وتقدير المعلمين ..
إنه أجمل يوم في حياتي!.
نزار نجار