نشاطات مركز الهلال الأحمر في محردة

يعد العمل التطوعي ظاهرة إنسانية إيجابية ونشاط مهم وسلوك حضاري يساهم في تعزيز قيم التعاون ونشر الرفاه بين سكان المجتمع الواحد حيث يعمل فيه المرء لتحقيق الخير للجميع، وقد أطلق عليه كلمة تطوعي لأنه لايحمل طابع الإجبار بل يعبر عن إرادة داخلية ويدل على ازدهار المجتمع، يزداد نجاحه كلما زاد عدد العناصر المتطوعة التي تعمل أخيراً أقول يبقى التطوع ثقافة يجب نشرها بين الناس.
لكن إذا أردت أن تعرف المعنى الحقيقي لكلمة تطوع فعليك زيارة نقطة الهلال الأحمر في مدينة محردة حيث يعمل بها أكثر من /50/ شخصاً من كافة المستويات العمرية والفكرية والجميع يعمل دون أي مقابل يقدمون كل ما استطاعوا من جهد وإمكانية لإنجاح العمل في هذه المؤسسة بالتحديد إيماناً منهم بالرسالة الخالدة التي يوصلها التطوع إلى الناس.
زارت الفداء الهلال الأحمر فرع محردة مطلعة على طريقة سير العمل وثوابته الأساسية.
بداية اطلعنا على مقرهم المتواضع وأدواته البسيطة المعدودة والمكان الذي يجتمعون فيه أجرته مخفضة من صاحب العقار وفرشه عبارة عن طاولات وكراسي وأجهزة كومبيوتر جميعها تبرع بها أهالي المنطقة حتى المشروب الذي يحتسيه العاملون فهو تبرع منهم شخصياً وذلك حسب الدور المقرر بالتراضي بين الجميع.
ـ التقينا مدير فرع محردة للهلال الأحمر الدكتور حسان حساني فحدثنا قائلاً:
ـ تم توزيع /1300/ معونة للوافدين إلى مدينة محردة وريفها إضافة إل بعض العوائل المنكوبة وذوي الحاجات الخاصة ومصابي الحرب والنازحين والمعوقين.
قمنا بزيارة المؤسسات الخيرية في المنطقة جميعها بدءاً من دار العجزة والمسنين إلى دار رعاية المرضى والمحتاجين وبالتعاون مع مديري هذه المؤسسات نقوم بتوزيع أدوية مجانية لكافة المحتاجين علماً أن الأدوية التي تصل إلينا قليلة نسبياً بسبب عدم وجود مستوصف.
كما نساهم بتقديم قسم من هذه الأدوية والمعدات الصحية للمشافي الموجودة في المنطقة.
وأضاف حساني لايمكن لنا أن نسد الحاجة الدوائية لكافة المرضى في المنطقة فنحن نسير وفق قوانين الهلال الأحمر العربي السوري المقررة من قبلهم.
لدينا أيضاً فريق دعم نفسي يقوم بزيارة كافة رياض الأطفال والمدارس لنشر الوعي بين أطفالنا ودرء خطر مخلفات الحرب وغيرها.
أخيراً أقول يعمل المتطوعون مجاناً دون أجرٍ وهم يعملون بكل جهد ونشاط فرحين بما يقدمون لأهلهم في هذه المنطقة مجسدين فكرة العمل التطوعي على أرض الواقع.
نحضر اليوم فريقاً للكوارث ليعمل على تخفيف أثارها ورد أخطارها عن البشر وذلك ضمن تدريبات وتوجيهات من قبل المؤسسة للعاملين المتطوعين.
رأي المحررة: أثرت الحرب على الاقتصاد السوري بشكل كبير مسببة المعاناة لدى جميع فئات الشعب السوري دون استثناء فنظر جميعهم إلى هذه المعونات على أنها حقٌ لهم لأنهم بحاجة فعلية لها.
أقول: إرضاء الناس غاية لاتدرك ولله في خلقه شؤون.
سوزان حميش

 

المزيد...
آخر الأخبار