يكافح أهالي قرية «تموزي» التابعة لبلدية شنين لتأمين وسائل الحياة الضرورية في بيئة جبلية صعبة يضاف إليها قسوة المناخ نظراً لارتفاعها الكبير عن سطح البحر.
هذا الواقع القاسي والصعب جعل من الضرورة بمكان تدخّل الجهات الخدمية والإشرافية لتخفيف العبء عن السكان الذين يشكون ترهل الخدمات فيها ولاسيما الطرق الزراعية التي لم ينفذ منها شيء على أرض الواقع وهي أكثر من ضرورة نتيجة وقوع الأراضي الزراعية في مناطق لايمكن وصول الآليات إليها الأمر الذي يحرم المواطنين من الاعتناء بأراضيهم وتخديمها بالشكل المطلوب.
وقد طالب الأهالي بشق طرق زراعية للقرية المذكورة، أو على الأقل شق طريق رئيسي يخدم النسبة الأكبر من الأراضي الواقعة على مساره وهو لايتجاوز الثلاثة كيلو مترات.
ويتساءل المواطنون بحرقة: لماذا هذا الإهمال والتطنيش لواقع الطرق الزراعية ؟ مع العلم أن هناك قرى مجاورة فيها عشرات الكيلو مترات من الطرق الزراعية.
ويضيف أصحاب الشكوى أنهم يشعرون بـأن هذا الإهمال مقصود وفيه عقوبة لمعظم الأسر التي قدمت الشهداء دفاعاً عن الوطن.
كما وصلتنا شكوى من أهالي الشهداء في القرية المذكورة يشكون فيها من حرمانهم من مستحقاتهم من الغاز المنزلي الخاص بأسر الشهداء، وكذلك مازوت التدفئة، الذي لم يصلهم منه إلا الدفعة الأولى التي لم تكن كافية للجميع وبقيت بعض أسر الشهداء بلا مازوت مع طبيعة قاسية وباردة جداً وكذلك بقية المواطنين .
كما أضاف أصحاب السيارات العاملة على المازوت شكوى أخرى تتعلق بحرمانهم من المازوت المخصص لسياراتهم وهم يضطرون لشرائها من السوق السوداء بسعر يزيد عن 300 ليرة للتر مع العلم أنهم حصلوا على البطاقة الذكية لسياراتهم لكنها لم تفعّل حتى الآن ويتساءلون بحيرة وحسرة: كيف تتواجد هذه المادة في السوق السوداء بكميات كبيرة ولاتتوافر بالشكل النظامي وهو حق لهم ضيّعه المسؤولون عن توزيع هذه المادة ؟
ويستغرب أصحاب المركبات كيف تم تفعيل البطاقات الذكية في بقية المحافظات ويحصلون على كمية مضاعفة عن تلك التي خصصت لهؤلاء على الورق فقط من دون الحصول على ليتر واحد حتى الآن؟!
مايتمناه أهالي القرية أن تقوم الجهات المعنية بإعادة الأمور إلى نصابها وإعطاء هذه القرية ماتستحقه من الخدمات ووسائل العيش خدمة للمصلحة العامة ووفاء لمن قدم كل الوفاء لوطنه.
غازي الأحمد
المزيد...