الكفـالـة مـن الماضــي معظـم الأجهـزة الكهربائيـة تفتقــد للجــودة

ماركات عدة وأصناف متنوعة ، منها ماهو معروف سابقاً ومنها ما هو جديد ..تختلف الأسماء لكن تتفق في ما بينها بسمة واحدة وهي فقدانها للجودة .
في الماضي كانت بعض ماركات الأجهزة الكهربائية تتميز عن غيرها بكونها أفضل ، وهذا مايسمح للبائع بأن يتفنن بموضوع الضمان فيضمنها لمدة عام أو عامين وأكثر ، ورغم ارتفاع السعر لكنها تبقى أفضل.
لكن مانراه اليوم يختلف كثيراً عن ما مضى، فتلك الأجهزة ذات الأسماء العريقة ارتفع سعرها بشكل كبير، أما الماركات الحديثة فلا ضامن لها والكلمة الأولى التي تسمعها من البائع لسنا مسؤولين عن البضاعة ، والجهاز الذي يباع لا يرد ولا يبدل.

أساسية ولكن
وتعد الأجهزة الكهربائية من المستلزمات الأساسية للمنازل في مختلف مستوياتها المادية ، وكانت أغلب الشركات والمحال التجارية المختصة في بيع الأجهزة الكهربائية تقدم للمواطنين كفالة تمتد بعضها إلى عامين أو أكثر في بعض الأحيان، لكن المواطن اليوم يشكو من عدم وجود كفالة حقيقية ، أي وكالات وهمية مقدمة من قبل العديد من المحال التجارية ، والتي يشكو المواطنون من تهربها من مسؤولية التعرف على الأجهزة الكهربائية بعد بيعها في حال وجود أي عطل فيها خلال فترة الكفالة.
وهمية
المواطن محمد نزار وهو «موظف» تحدث عن قصته مع جهاز اشتراه، حيث إنه اشترى مروحة من أحد المحال التجارية وتمت كفالتها من قبل البائع لمدة عام واحد وبعد أقل من أسبوعين حدث عطل فيها، فذهب إلى المحل الذي اشترى منه المروحة ، حيث طلب صاحب المحل أن يجلب له المروحة بعد أسبوع وبالفعل جلب المروحة بعد أسبوع ليطلب مرة أخرى أن يجلبها الأسبوع القادم ، ما حدا به أن يتنازل عن حقه في الكفالة وذلك لأنه شعر أنها كفالة وهمية وليست حقيقية ، ودعا محمد إلى وجود كفالة حقيقية للأجهزة الكهربائية من أجل تفادي الخسارة جراء التلف الحاصل في الأجهزة الكهربائية خلال مدة الكفالة.
لا كفالة
سألت عدداً من أصحاب المحال التجارية عن كفالة مكنسة جربت شراءَها لتكون النتيجة أن لاوجود لكفالة لا بل إن أحد المحال قالها بكل بساطة :الأجهزة الكهربائية باتت حظوظاً وكل واحد وحظو ، ولدى سؤالي عن عدم وجود كفالة قال صاحب المحل :إن المعامل المصنعة لم تعد تعطينا كفالة للأجهزة ولأسباب كثيرة .
والمشكلة الأكبر أن أجرة إصلاح هذه المواد وخصوصاً مايتعلق منها بالمحركات باهظة جداً وقد تضاهي سعر السلعة الجديدة غير المضمونة بالمطلق.
مطالبات
من جهة ثانية لا يجد المواطن جهة رسمية يمكن أن تحميه ، فحماية المستهلك تعمل على موضوع الأسعار التي تعتمد فيها على البيانات المقدمة من الشركة المنتجة بدون الدخول في متاهات الكفالات وغيرها .
وهناك بعض الشكاوى في ما يتعلق بالكفالات الوهمية المتعلقة بالأجهزة الكهربائية، لكن يبقى العقد شريعة المتعاقدين أي إن الموضوع بين التاجر والزبون.
من يحمينا؟
في الدول المتقدمة يمكن للمواطن أن يقاضي الشركة المنتجة في حال أخلّت بشروط الكفالة أو حتى بدون وجود كفالة في حال عطل أصاب الجهاز الذي لا يطابق المواصفات ، لكن مواطننا اليوم يشتري السلعة الكهربائية كمن يشتري السمك بالماء ، أو كما يقول حظك يا أبو الحظوظ وهو الوحيد الذي يدفع الثمن مرتين، وبكلا الحالتين مرة حين يشتري وثانية حين تتعطل أو يضطر لتصليحها أو حتى تنسيقها ، وهذا ما حصل معي شخصياً حين اشتريت خلاط فواكه من إحدى صالات السورية للتجارة لأفاجأ بعد استخدامه مرة واحدة برائحة أشبه بالحريق مع دخان يخرج من المحرك ثم ليتوقف عن العمل نهائياً لتكون النتيجة « تلف المحرك « بعد أول استعمال ثم ليصبح خردة مع العلم أنه بسعر ١٥ ألف ليرة سورية.
نطالب اليوم كمواطنين بجهة ضامنة فحماية المستهلك عليها أن تكون اسماً على مسمى وأن تلزم التجار ولاسيما المختصين بالأجهزة الكهربائية إلى ضرورة الالتزام بشروط الكفالات وألاّ تكون حبراً على ورق ، وذلك لحق المواطن في الحصول على سلعة ذات جودة ومواصفات عالية.
حماة – ازدهار صقور 

المزيد...
آخر الأخبار