إلـــى غائبـــــي رسالة حبٌ وسلامْ..

كتبت لك هذه الرسالة على الرغم من عدم ردك على رسالتي السابقة لكني على أملٍ في رسالة أخرى
أرغب اليوم أن أحدّثك عمَا يدور في رأسي
لم يتوقف المطر الذي ينهمر من عينيّ حتى الآن ،والشحوب الذي يملأ وجهي وأنا في سن الصبا.
منذُ أن التقينا لأول مرة حسدتُ كل المحيطين بك ؛ إلى أن أراد الله جمعنا مرةً آخرى لن تفارقني تلك النظرات الصامته، عندما كنا جالسين في المقهى وسط المدينة، نتناول بعض القصص والروايات والمسرحيات… كنت أشعر دائماً معك بالحماس، كنت ترسم تلك الابتسامة الباردة على وجهك ؛مثل الطفل الذي يداعب أمّهُ قبل النوم.
في بداية حديثي معك كنت أود أن أخبرك الكثير من الأحاديث لكن عندما نظرتُ إليك ارتجف قلبي .. عُطّل لساني..لستُ أدري ماذا حصل لي .
كنت مجرد نقطة سوداء في عالمك ..امرأة عابرة.. مثلي كمثل جميع الفتيات اللواتي التقيت بهن ربما أحببتها لكن كانت غيرتي قاتلة
كنت أتمنى ذات يوم أن أقتل جميع نساء الأرض دون اسثناء حتى لو كانت إحداهن من عائلتي ..سأرتكب جريمة شنيعة من أجل غيرتي، وإن لم أستطيع أن أقتلهن سأسجنهن جميعاً وإلى الأبد ..!
وإن سألني القاضي ما ذنبهن سأقول له بحقّ غيرتي عليه التي تمزّقني كل ثانية أولا يحقّ لي أن أدافع عن ممتلكاتي يا سيدي؟
أعدك أن أقول شعوري وأطحنه في أحشاء قلبي لعلي أرحم فؤادي من العذاب.
وفي النّهاية لا قلب ينتصب صامداً أمام رياح الهُيام، ولا أغصان كبرياء تحمي قلبي من الاشتعال بنار الغيرة ..
كنت أنت وحدك القادر على إشعالي وإخمادي بكلمة
أتمنى أن لا تزعجك كلماتي ..لا أعلم كم ستستمر هذهِ الحالة وإلى متى ؛كل الذي
أعلمهُ …أنني أشتاق إليك .

رغد عز الدين الجاجة

المزيد...
آخر الأخبار