الفداء_ أحمد العلي:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الضربات التي تم شنها في إطار عملية “عين الصقر” تمثل رداً انتقامياً وتنفيذاً لوعده بالرد على هجوم تدمر.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: نحن نوجه ضربات قوية جداً إلى معاقل تنظيم داعش في سوريا.
وأضاف ترامب أنَّ الحكومة السورية تدعم العملية بشكل كامل، واصفاً الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه رجل يعمل بجد كبير لإعادة العظمة إلى سوريا.
وأشار إلى أن سوريا غرقت بالدماء وتعاني من مشاكل جمّة ولكنها تحمل مستقبلاً واعداً إذا تم القضاء على تنظيم داعش.
وحذر الرئيس الأمريكي جميع الإرهابيين الذين يملكون من الشر ما يدفعهم إلى مهاجمة الأمريكيين، قائلا لهم: ستتلقون ضربات أقسى مما تلقيتموه في أي وقت مضى إذا قمتم، بأي شكل من الأشكال، بمهاجمة الولايات المتحدة أو تهديدها.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السورية، في بيان، التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية، مضيفة ً، أنها ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضده في جميع المناطق التي يهددها.
ودعت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهود الجمهورية العربية السورية في مكافحة الإرهاب بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتقدمت بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي، مشددة أن هذه الخسارة تبرز ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان: إنها في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والقوات الشريكة السبت الماضي، بدأت عملية عين الصقر في تمام الساعة الرابعة من مساء الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 ت.غ)، ضد تنظيم داعش في سوريا، بتوجيهات من القائد العام.
وأضافت “سنتكوم”، أنها استهدفت في إطار العملية، أكثر من 70 هدفاً في مواقع متعددة في أنحاء وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة، ومروحيات هجومية ومدفعية.
وأوضحت ، أن العملية شملت استخدام أكثر من 100 ذخيرة في استهداف دقيق لمواقع البنية التحتية، ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم داعش، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن مواقع الضربات، ونتائجها.
وقال قائد “سنتكوم” الأدميرال براد كوبر: هذه العملية حاسمة لمنع تنظيم داعش” من التخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة، وسنواصل ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالأمريكيين، وشركائنا في المنطقة بلا هوادة.
وكانت قوات الأمن السورية، وقوات أميركية، قد تعرّضت يوم السبت الفائت، لإطلاق نار من قبل مسلّح قرب مدينة تدمر في أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
يذكر أن وزارة الداخلية السورية أعلنت في اليوم التالي، القبض على 5 أشخاص مشتبه بهم، عقب هجوم تدمر.