تقاطع أنت وحظك برسم أصحاب القرار

قف ذات يوم و خاصة في الصباح ، بجانب مدرسة الحرس القومي في سلمية وباتجاه الجنوب قليلاً ، فستكون شاهداً على حركة مرورية مخيفة غير منظمة في التقاطع المكون من نهاية شارع السعن باتجاه الشمال ، و طريق قادم من الغرب باتجاه الشرق و مؤسسة الكهرباء ، في هذه النقطة بالذات لا تشاهد ما يسرك أبداً ، فكل الناس متوجهة لأعمالها ، وأكثرهم في عجلة من أمرهم ، و أغلبيتهم لا يتقيدون بقوانين المرور ، فكل من يشاهد هذا المنظر الصباحي ، سيحتار بالسبب الذي لايمنع وقوع حادث مروري كل دقيقة ، سيحتار كيف يمر الزمن مع مرور الآليات بأنواعها كافة و بالاتجاهات الأربعة ، سيحتار بإحساسه الذي ينبئه كل ثانية بحدوث تصادم ، وسيحار بعدم التفات الجهات المعنية لهذا التقاطع القديم ، وعدم القيام بأي مانع لرد أكثر من كارثة يومية ، خاصة بأن التقاطع ذا مساحة واسعة والشوارع المتقاطعة عريضة ، أي أن التدفق المروري ضخم وبالتالي احتمالات الخطر وافرة ، فلا حاكم للحركة على التقاطع المذكور إلا الحظ و القضاء والقدر ، من وقوع حوادث يومية في تقاطع أنت وحظك ، ولا يشبه المشهد إلا انفلات خلية نحل فجأة وبسرعة كبيرة في الهواء الطلق بحثاً عن طعامها ولايمنع اصطدامها إلا ذبذبات غير مرئية ترسلها فيما بينها لتنظيم حياتها وحركتها ، فإليكم يا أصحاب القرار و الحل و الربط ، نتوجه بالطلب الحثيث ، للعلاج السريع في دوار أنت و حظك ، وسنكون من الشاكرين لكم.
شريف اليازجي

المزيد...
آخر الأخبار