يقولُ الجدارُ لطيف السراج
– وفيضُ حنانٍ تهاطلَ حُبّاً – :
بفَقْدِكَ روحي..
ضللتُ الطريقَ
مراراً .. مراراً
إلى أن لنوركَ
أنتَ اهتديتْ
أنا يا صديقي بكيتُ سعيداً
بطيفكَ حينَ يُدغدغُ
صدري ووجهي ..
فيرسمُ أيقونةً
ثمَّ يغفو كذاكَ المسيحِ
هُنا مُطْمَئناً ..
كيونسَ في
جوفِ حوتٍ..
كيوسفَ في
أرضِ مِصْرَ..
يقولُ الجدارُ :
أنا ماسَلَيتُكَ يَومَاً حبيبي..
أيعقَلُ أني
لذاتي نَسِيتْ ؟!
يصيخُ السراجُ
لبوح الجدارِ
فيذرفُ أرجوحةً
للصغارِ وبيتْ
ويرفعُ راحتَهُ
الـ من ضياءٍ
ويهتفُ حبّاً:
غيابكَ يتركُ نَبضي – صديقي –
غيابكَ يتركُ
نبضيَ
ميتْ .
عباس حيروقة