أيتها الجراح
النازفة
كم هي بعيدة
المتاريس!!
المسافات
وحدها تعرف
كيف ينام الليل مذعوراً»
بين أصابع. الصقيع
وكيف يهرب النبع
من سريره الأبدي؟
عذراً»
أيتها النوارس!!
لم يعد في مراكبي
ما أشتهيه
إلا موج البحار
ورمل الشواطىء
كأس من نبيذ
أوزعه في حضرة الغياب
على الصبايا
قبل أن يكتبن
ما تبقى من ضفائر
وهن في سفر بعيد …
أيتها الأسئلة
تحت أجنحتك
يرتاح اليمام
قبل أن يبدأ رحلته الأولى
إلى كروم التين
وفيافي العمر
الهاربة
بين يديك..
إلى ضفاف المستحيل…
حبيب الإبراهيم