مكتبة الفداء : سمرقند .. رواية تاريخية لأمين معلوف

_»أمين معلوف» أديب وصحفي لبناني ولد في بيروت في 25 فبراير 1949،وكتب رواية «سمرقند» في عام 1986.
_»سمرقند» رواية تاريخية تدور أحداثها في حقبتين زمنيتين مختلفتين، أولاهما رحلة قبل ألف عام لسنوات قضاها «عمر الخيام»في كتابة رباعياته، و «عمر» هذا عالم فلكي وشاعر فيلسوف، استطاع بذكائه وسعة علمه أن يكون محط اهتمام أبناء عصره، قربه العلماء والقضاة وتوطدت علاقته مع السلاطين والملوك، ورفض غير مرة المناصب التي دعي إليها لشغفه بالعلم والجمال وكرهه للسياسة، بعكس «جهان» عشيقته التي جمعها الحب بالخيام وسرقتها منه أطماعها في السلطة والتي راح ضحيتها.
عاش «الخيام» عدة سنوات بعد وفاتها متنقلا لا يعرف استقرارا في بلد أو أرض فبقدر ما له من أصحاب له أعداء خاصة أنه أنقذ «حسن الصباح» من الموت، وعمل هذا الأخير على تأسيس أكبر عصابة منظمة عم رعبها أرجاء البلاد.
بقيت المخطوطة بعد موت «الخيام» محتفظة بالرباعيات، سنوات يتوارثها نسل «حسن الصباح» جيلا بعد جيل ثم اختفت نحو ستة قرون لتظهر في القرن التاسع عشر، عندما بدأت أوربا تعترف بعبقرية ناظمها، ليظهر شاب أمريكي جمع بين أبويه الهوس بهذه الرباعيات فعمدا إلى تسميته «بنيامين عمر لوساج»
لتصبح مخطوطة «سمرقند» كنزه المفقود، الذي يخوض في سبيل الحصول عليه مغامرات ومخاطر كاد أن يفقد حياته خلالها، وأخيرا يعثر عليه في حوزة أميرة فارسية يقع في حبها فيصطحبها والكنز في رحلة متنقلين بين البلدان، وتنتهي رحلته بأن نجا من موت محتم في حين اختار المخطوط أن يرقد في صندوقه في الأعماق بعد غرق سفينة التيتانك، كما تختفي عشيقته بعد ذلك….
_القسم الأول من الرواية يمتاز بالتشويق حيث أعمل الكاتب خياله الخصب لنسج أحداثه نظراً لقلة المعلومات، بخلاف القسم الثاني الذي كان أشبه بتسجيل لأحداث وتواريخ فاقداً بذلك الكثير من جمالية الرواية.
نزهة السيد

المزيد...
آخر الأخبار