بَكيت حتَّى بكَى مِن حُزنيَ الحجَرُ
ونُحتُ حتى التَوَتْ عُودَاكَ يَا قَمرُ
وَرقَّ ظهري على بُعدِ الحبيبِ وَلِي
قَلبٌ يُبرِّحهُ التِّذكَارُ و الصُّورُ
يَا سَاعةَ البُعدِ هَذا خَافقِي وَجِلٌ
رِفقَاً بِصَبِّ كَواهُ البينُ والضَّررُ
لَو أنَّ حالِي بِعَادٍ ما وَدِدتُّ لَه ُ
مِمَّا أُحسُّ فصبراً أَيَّهَا الحجَرُ
لَو كانَ قلبي معِي مارُمتُ بُعْدَكُمُ
وَما أَردتِّ سوى، لَكنَّه القَدرُ
فِي القلبِ نارٌ تذيبُ القلب مُذْ شَعُلَت
عينايَ كالمزنِ يهوي منهُما المَطرُ
يامَن سلبتَ فؤادي مافعلتَ بهِ
جَعلتُ أَسهرُ حتى أُتعِبَ السَّهرُ
نَبضٌ بإِسمكَ أَضحى في العُروقِ دماً
لَو كان يُسقى لعاشَ الناسُ والحَجرُ
مَهما كتَبتُ بِما أَلقاهُ من ألمٍ
أَعْيَى من الوَصفِ لَو جُزَّتْ لِي الشَّجرُ
بمَ التَّعَلُّلُ لا وصلٌ ولا حلمٌ
ولا خيالٌ ولا طيفٌ ولا أَثرُ ؟
بمَ التَّعَلُّلُ؟ قُولوا ما يَروقُ لَكُمْ
ما ضَرَّ قَحطٌ إذَا مَا أَيْنعَ الثَّمرُ.
أنس جعمور