استضاف المركز الثقافي العربي بحماة في أصبوحة شعرية عدداً من شعراء حماة مع شعراء ملتقى القرداحة الثقافي تحت عنوان ( آذار الكرامة والعطاء ) بحضور جمهور من عشاق الشعر والأدب .
بدأت الأصبوحة بقصيدة للشاعر ياسر المحمد قال فيها :
هذي حماة وعاصي الخير في لهفٍ
كانا على الوعدِ عصفورين ما نضبا
يغردّان لحون الوجد في طرب
والوجد أصدقه ما اهتزّ أو طربا
ويسكبان على الناعور شجو هما
فيعذبُ اللحن من مضنى إذا طربا
لا تحسبوها جماداً قدَّ من خشبٍ
هذا الجمادُ ضراه الشوق فالتهبا
هذي بكاءُ العذارى كلما وثبتْ
عند الضفاف حبارى دمعها وثبا
هذي رفيقة من سالت دماؤهم
وبايعوا الأرض أنْ يبدو لها الغضبا
ثم القت الشاعرة جانيت عباس بعضاً من إنتاجها الشعري اخترنا منه :
جئتني والليل ماض ٍأكحلُ قلت من بالباب عني يسألُ
لم تجب لكن قلبي طبعهُ يوسفيٌّ لو جفا لا يعزلُ
مشت الأشواق قبلي نحوه لم تدعْ للنبض بابا يقفلُ
فكرةٌ خلفي تنادي كاذباً وأمامي فكرةٌ لا تعدل ُ
أجفلت روحي فهذا صوته حاضرٌ قد عاد خلي الأوّل
لم أعد أدري أأمضي هكذا أين مشطي أيُّ عطرٍ يثملُ
حيرةٌ ألقت بضعفي نارها تارةً تخبو وأخرى تجزلُ
أيها الضلع استقم لا تنحني في زوايا الدّهر بيضٌ تُقبلُ
ليس أمرُ العشق إلاّ قائماً كل شيء فيه عذبٌ سلسلُ
ثم القى الشاعر عزام سعيد عيسى مجموعة من قصائده فاخترنا من قصيدة البلد الأمين :
الياسمين سياجها والغارُ
والنور بعض صفاتها والنارُ
الله آمنها وآمن حولها
فبحوله وبحولها الأقدار
المجدُ هدهدها الأمين فأينما
طلبوه كانتْ عندها الأخبار
وبسيفها التاريخ صيغ فقبلها
ما المجدُ ما التاريخ ما الأمصار
قرآن أهل الخير فصحُ صلاتهم
أولى صحائف من لربِّك ساروا
سبعون قرناً والخصوبة كنهها
فاسأل تُجبك بفضلها عشتار
هذي دمشق عرينة الحق الذي
صلى عليه الله والأطهار
هذي دمشق منارة البعث الذي
فيه ازدهى التصحيح والإعمار
الأبجدية صنعها فاسأل لها
شمرا ، يُجبك الرقم والفخار
ثم ألقى المحامي الشاعر أحمد بشار حلاق عدة قصائد ومنها قصيدة بعنوان ( حماة ) نقتطف منها :
حمى الإله حماة والسَّلامُ لها
فمن حماة أعاني العشقَ والولها
من أين أبدأ حسنٌ كَلّها ألقٌ
كم من حكيمٍ بمدح كان قابلها
هذي حماةُ مدى التَّاريخ حامية
هذي الحصونَ وما في العمر أشغلها
إلا حضارتها قد واكبت مدناً
كبرى فمن في مجال العلم ماثلها
بنتُ العروبة ظلّت في فتوتها
فكلُّ زينٍ مدى الأيام زاملها
وألقى الشاعر عمار إبراهيم مرهج رئيس ملتقى القرداحة الأدبي بعض قصائده اخترنا منها قصيدة بعنوان ( نداء الأوطان) جاء فيها :
كلّميني عن الحمىْ والمغاني ليس من آثر البلاد بجانِ ِ
واتركيني من الهوى واعذريني فغرامُ الأوطان في وجداني
املئي بالرّضى سبيل المعاليْ إنَّ حبَّ الإنسان في الإنسان
كلَّ حبٍّ سألتنيه …. اعذريني ما بدلت البلاد حُبَّاً بثان ِ
إن يكنْ حبَّك التهاباً بقلبي فدمي للبلاد كالبركان
ربَّ دمع ٍ على الحبيبة مجدٍ كلُّ دمعٍ على الحمى أبكاني
ليس غيرُ الدّماء يشفي غليلي فثرانا لظامئ من زمان
طمع البغي يستحلُّ حمانا لا توانٍ لنا مع الطغيان
وفي بادرة لطيفة حيا الشاعر مصطفى صمودي رئيس فرع اتحاد الكتاب الضيوف بقصيدة وتمنى أن تتكرر زيارتهم إلى حماة .
وختم اللقاء القاص سامي طه مدير الثقافة بكلمة رحب فيها بضيوف هذه الأصبوحة وتمنى لهم طيب الإقامة في ربوع حماة الساحرة .
صلاح أورفلي