أي عيد أحتفل به وقد انطفأت شمعتي التي كنت أستنير بها طريقي ..
أي عيد هو وقد غبت عنه فما عاد لي يوماً بل أياماً للفرح ..
عيدي كان كل يوم ألقاك به ، أسمع تنهيدات قلبك الخافق بالحنان وألمس يداك الناعمتان أشتم رائحة الجنة منك ..
فأنت اخترت أن يكون عيدك هذا العام في الجنة .
أمي ، لم يعد لي ملجأ كحضنك الدافئ أسير تائهاً بعد رحيلك ، فقد كنت ملاذي في المحن والشدائد يهون عندك كل شيء أتزود من دعائك في كل أعمالي وأستنير طريقي من رضاك الذي هو حصني المنيع ..
في رحيلك فقدت كل شيء ، لم أعد أبصر طريقي ، فأنت شمعتي التي انطفأت باكراً …
أسبح في خيالي ، فصورتك الرائعة مرتسمة في السماء تغازل النجوم وتعطي الضوء من وجهك المشرق .
أمي لم أعد أطيق المكان الذي تركتيه فارغاً
إلا من رائحتك الجميلة ..
أمي الحبيبة لك الدعاء بأن يكون مكانك في الجنة …. رحمك الله .. هنا يقف الكلام .
وليد مصطفى سلطان
المزيد...