بإمكان الأشخاص الراشدين ضبط انفعالاتهم ومشاعرهم بحيث يستحيل على الآخرين أن يعرفوا مايدور بداخلهم من أفكار ومعتقدات أما الأطفال فتظهر مشاعرهم بشكل أكبر وأكثر صراحة وينعكس ذلك في سلوكياتهم المليئة بالانفعالات السلبية كالتوتر والضجر وصعوبات النطق والعناد وقضم الأظافر وأخيراً مص الأصبع الذي يعد من أكثر المشكلات شيوعاً بين الأطفال.
حدثتنا المرشدة النفسية يارا ابراهيم عن أسباب مص الأصبع (الإبهام) لدى الأطفال وطرق المعالجة.
يفسر بتقلصات الجوع
بداية تبدو هذه المشكلة ظاهرة عادية يجب ألا تثير اهتمامنا كثيراً إلا إذا ترافقت مع أعراض قلق زائد عن الحد الطبيعي.
مص الإبهام لدى الرضيع يفسر بتقلصات الجوع عند المولود حديثاً، حيث يتبعها إرضاع الطفل وهي عادة لا تشكل خطراً على الطفل قبل عمر ثلاث سنوات والمفروض مراقبة طبيب الأسنان لمراقبة الفك لدى الطفل.
الضرب أو السخرية وعن معاملة الأهل لابنهم الذي اعتاد هذه العادة تلجأ بعض الأسر لاستخدام سلوك معين كالضرب أو السخرية أو وضع مادة ذات طعم مر على الاصبع لكن هذه السلوكيات لن تحل المشكلة.
لأن عملية المص تصبح لدى الطفل كأحد أنواع التسلية وإصرار الأهل على التخلي عنها يجعل الطفل يزداد تمسكاً بها مما يؤدي لتصدع العلاقة بين الطفل وأسرته.
الحوار
أما المقترحات المثلى لمعالجة هذه العادة السلبية بطرق أكثر إيجابية عندما ينمو ويصبح قادراً على الحوار والمناقشة البسيطة من الممكن حينها إقناعه بخطورة مص الإبهام وعلى الأهل السماح له بمص الإبهام مرة واحدة قبل النور ولفترة معينة.
المكافأة
وإن استطاع النوم من دون فعل ذلك فعلى الأهل ترغيبه وتشجيعه ومكافأته وعندما ينام وأصبعه في فمه علينا سحب الاصبع بعد النوم وتكرار ذلك كلما أعادها لفمه.
تسليته وإشغاله
ويمكننا إشغاله أثناء النهار بأنشطة مختلفة كالرياضة والرسم والمعجون وغيرها لينسى هذه العادة.
أثبتت الدراسات أن الطفل يقلع عن هذه العادة عند دخوله المدرسة لأنه يخجل من أقرانه ومجتمع المدرسة.
أما إذا استمر فهذا يشير إلى أنه يعاني من توتر معين علينا معالجته ونحن نقول: تربية الطفل تربية سليمة وصحيحة أسهل بكثير من إعادة تربيته.
سوزان حميش