من الخطأ الجسيم أن ينصب الإنسان نفسه ناقداً وينسى عيوبه وإصلاح شأنه .. وللأسف الشديد فإن هذا حالنا نحن الصحفيين ولكن ما العمل وقد جرت العادة على عدم الخوض في شؤوننا الداخلية سواء مايتعلق بعملنا بالتحرير وسواء مايتعلق بنشاطنا النقابي.
ولا أعرف على أي قانون أو عرف جرى ذلك وكي لانطيل .. فقد عقد فرع حماة لاتحاد الصحفيين بحماة مؤتمره مؤخراً.. وهذا ليس المؤتمر الأول الذي أحضره كما أني أحضر بعض مؤتمرات النقابات الأخرى التي نكتب عنها بخلاف مؤتمرنا سلبياً او إيجابياً.
مداخلات
وتمحورت المداخلات حول عدد من القضايا المعاشية والمهنية أيضاً مع أن كل المؤتمرات والصحفيين خصوصاً يجب أن تتناول سبل تطوير المهنة والارتقاء بها لا الحديث عن هموم وإضافي وغيره..
وأي زيادة
فقد تساءل الحضور عن /أي زيادة ستمنحها الحكومة على الراتب/ الذي يبلغ وسطيه 35 ألف ل.س بينما متوسط الانفاق 325 ألف ل.س إذا استثنينا الحالات الطارئة كالمرض الشديد والهجرة وغيره.. علماً أن الحكومة لن تزيد الراتب بل ستزيد متمماته كالحوافز والتعويض العائلي.
وتساءل الحضور عن أي حوافز تتحدث وقد أمضينا دهوراً بالمطالبة بمساواتنا كصحف محلية ـ بالاستكتاب أي الأجر مقابل الكتابة مع الصحف المركزية
كما تحدث الحضور عن ضرورة إصلاح التأمين الصحي وتوسيعه والاهتمام باشتراك مديري الدوائر بالصحف المركزية وتساءل آخر عن مدى رضا / الشارع/ عن أدائنا كصحفيين وعن تهرب بعض المديرين من الصحفيين وعدم تسهيل مهامها وحجب المعلومات عنهم.
معقول
وفي رده على المداخلات قال نقيب الصحفيين بسورية أن موضوع زيادة الرواتب هو شان حكومي يتعلق بسياستها ولن يدخل في تفاصيل هذا الموضوع.. مشيراً إلى أن اتحاد الصحفيين يمنح المتقاعد /10/ آلاف ل.س شهرياً فوق راتبه التقاعدي المخصص له من إدارته .
ولكن للأسف ـ والكلام للمحرر ـ فإن هذه الآلاف لاتكفي المتقاعد ثمن أدوية للأمراض التي تصيبه نتيجة فناء عمره بمهنة المتاعب ولو أنه تم لحظ إشراك المتقاعدين بالتأمين الصحي لكان أفضل.
الرابط !
أن مايربطنا بالاتحاد وليس أكثر من الوصفة الطبية التي يؤمنها ومع أن هذا الواقع والحقيقة إلا أني تجنبت ذلك كي لايزعل أحد مني ولكني طلبت من نقيب الصحفيين أن تكون الزيارة ربعية مالم تكن شهرية بدل أن تكون كل سنة مرة علَّنا نستطيع إيصال همومنا ومطالبنا لاتحادنا العتيد وبقي هذا الطلب بدون رد أو تعقيب.
أحمد عبد العزيز الحمدو