حمــاة الأولــى فــي المناظــرات الشعــريـــة المركزية

مناظرة 1 4710e
أقيمت في مدينة حلب مسابقة المناظرات الشعرية المركزية ، على مستوى القطر ، حيث بدأت وفود المحافظات يوم الجمعة بالتوافد على مدينة حلب ، وتم استقبالهم من قبل أمين فرع الشبيبة في حلب وقيادة الشبيبة وتم استضافتهم في سكن خاص في المدينة الجامعية .
وقد شارك فريق حماة في هذه المناظرات ، وبثلاثة فرق لمراحل الأحياء والثانوي والإعدادي ، سافر فريقنا إلى حلب الشهباء مع قيادة الشبيبة برفقة الرفيقة نادرة مراد آغا والمدربة الآنسة شذى الوليد الصباغ .
لقد كان التحضير منسقاً ومنظماً تشكر عليه قيادة اتحاد شبيبة الثورة وفرع شبيبة حلب، حيث تم اصطحاب المشاركين إلى قلعة حلب وتعرفهم بأهم آثار حلب الشهباء .
وفي صباح يوم السبت توجهت الفرق جميعها إلى مدرسة المتفوقين حيث أقيمت فيها المسابقة ، بدأت المناظرات في تمام الساعة التاسعة صباحاً بمشاركة اثني عشر فريقاً لكل مرحلة من كل محافظة وسط منافسات قوية وبعد قرعة لاختيار المتنافسين .
وكانت المنافسات قوية جداً ، واستطاع فريق حماة للثانوي والإعدادي تجاوز الجولات الأولى والصعود إلى الجولة قبل النهائية وسط تنافس شديد ، توقفت المناظرات فترة استراحة وغداء لتستمر بعدها في الساعة الثالثة ظهراً وحتى الثامنة مساءً حيث وصل لهذه المرحلة ستة فرق من كل مرحلة كان من بينها فريق حماة مدرسة المتفوقين الأولى ، واستمرت المناظرات وحاز فريق حماة في نهايتها على المرتبة الأولى للإعدادي وفريق حلب على المرتبة الأولى ثانوي وطرطوس المرتبة الأولى أحياء وسط تميز رائع لفريق حماة الثانوي الذي لم يسعفه الحظ في الوصول للجولة النهائية ومبارك عليه الترتيب الذي حصل عليه .
وما تميزت به هذه الفعالية هو التحضير الكامل والضخم ، وبلجان تحكيم من أفضل الموجهين للغة العربية ، فقد أعربت الفرق جمعاء عن عدل هذه اللجان .
وقد أثبتت منظمة شبيبة الثورة أنها تعمل جاهدة لتنمية روح المنافسة الشريفة والتعاون الصادق بين كل المحافظات .
ولقد أبدى المشاركون إعجابهم بما قدّم وعبروا عن أهمية المشاركة التي صقلت شخصيتهم وعرّفتهم بشباب من كل المحافظات السورية .
والتقينا بالرفيق علي عباس عضو اتحاد شبيبة الثورة مسؤول مكتب الإعداد والثقافة والمهارات الشبابية .
وكان السؤال : ما هو رأيك بمستوى الفرق المشاركة ؟ فأجاب :
إن هذه الفرق المشاركة جاءت من كل المحافظات السورية ، وسوية المشاركين فيها ممتازة ، وبصراحة قد تم إعدادها وتدريبها بشكل كبير.
وهناك وعي ثقافي لدى الشباب ورأيتهم متمكنين من اللفظ اللغوي السليم ومن العروض بشكل كامل ، ونرى صعوبة في اختيار الفريق الأميز ، فنحن قد حددنا مهلة نصف ساعة للمناظرة الواحدة ولكن الفرق كانت متساوية في الأداء وعالية المستوى وقد تجاوزت الفرق النصف ساعة دون تحديد فائز واضطررنا لتمديد المهلة حتى استطعنا تحديد الفائز ، وهذا يؤكد أنها جميعاً خضعت لتدريب قوي حتى استطاعت الوصول لهذه السوية .
كما أكَّد علي عباس على خصوصية حلب لقيام المسابقة على أرضها وفي ذلك قال : لقد أقيمت في حلب لبعد حلب الثقافي ولبعدها الإنساني ، حلب التي خرجت من الحصار ولقد اجتمع جميع شبابنا فيها من مختلف أنحاء سورية .
وختمنا لقاءنا معه بسؤالنا له :
ما هي الرسالة التي توجهها إلى شباب هذه الفعالية ؟ فأجاب :
أنا كعضو في فريق اتحاد شبيبة الثورة أقول : لاخوف على شباب سورية فهم يدركون أنه يقع عليهم الدور الأكبر في بناء سورية ، ونحن كمنظمة اتحاد شبيبة الثورة روابطنا منتشرة في كل مسافات القطر ، ونقول لشبابنا من لديه أية مبادرة أو فكرة أو موهبة فنحن على استعداد لتنمية موهبته وتقبل فكرته لنصل لشباب واعٍ قادر على بناء سورية التي تبنى بسواعد شبابها .
وختم قوله بحديثه عن التحضير الذي كان مميزاً مؤكداً على أنه كان على مستوى كل الفروع ، وإن فرع حلب قد تواجد قبل أسبوع وكان هناك حس بالمسؤولية لدى الشباب لذلك كان النجاح حليف هذه المسابقة .
أما في يوم الأحد فكان تتويج الفائزين باحتفالية كبرى تخللها عرض مسرحي لشبيبة حلب وقصائد وطنية وأغانٍ عبرت عن تراث المحافظات كافة ، ليعود بعدها فريق حماة إلى حماة .
ونحن نتوجه بالشكر لكل من ساهم في تدريب فريقنا ومساندته والشكر لفرع شبيبة حماة على هذا المستوى الكبير الذي قدمته ومبارك لها هذه النتائج الجبّارة والشكر لإدارة مدرسة المتفوقين الأولى لفوز فريقيها ، حيث قدمت لهم كل الدعم اللازم ولمديرتهم التي ساندتهم الآنسة مها عبد اللطيف وتحية من ابي الفداء إلى حلب الشهباء .
شذى الوليد الصباغ

 

المزيد...
آخر الأخبار