تشهد المحافظة ظاهرة الإقبال على الحجامة في هذه الأيام مما يطرح الكثير حول الحجامة والجدوى من المعالجة فيها وتقاطعها مع العلم والطب المعروف . .
في حديث مع المرضى أكدوا لنا أن الحجامة تخفف من آلامهم بشكل واضح تقول السيدة خديجة منذ 15 عاماً وأنا أعمد إلى إجرائها مرة في موعدها المحدد فهي تريحني بشكل واضح كوني أعاني من آلام المفاصل وهي فعالة أكثر من الأدوية التي اشتريها بأسعار كبيرة وغير فعالة .
وسيلة لكسب المال
السيد أحمد الذي يعاني بشكل مستمر من الصداع النصفي أكد أن الحجامة هي العلاج المثالي الذي يحقق له الفائدة المثالية والسريعة، وقد رأينا أن الإقبال عليها من كبار السن أكثر بكثير من الشباب الذين برروا عدم لجوئهم إليها أنها تجرى من قبل أناس غير متخصصين في أغلب الأحيان، إذ قالوا: إن كان للحجامة دور فعال وأهمية كبرى في علاج الأمراض لم لاتدرس بالجامعات ويتم تخريح أطباء متخصصين لأنه وللأسف هناك الكثير من عدها وسيلة لكسب المال مستغلين عدم معرفة الناس.
رأي طبيب
الدكتور ياسر غنوم من الأطباء الذين يعملون بالحجامة قال تعد الحجامة وسيلة طبية قديمة يلجأ إليها الكثير من المرضى وهم على قناعة تامة فنحن لا نلزمهم ويطالبون بها في كل عام نظراً لأهميتها في علاج العديد من الأمراض، فهي تنشط الحالة العامة للجسم، وتنشط الدورة الدموية، وتساعد على تنقيتها، وتسليك مسارات الطاقة، والتي تقوم بزيادة حيوية الجسم وتقوية الجهاز المناعي وتنظيم أجهزة المخ وتفعيل الغدد وخاصة الغدة النخامية كما تفيد مرضى المفاصل والعضلات ومرضى الحساسية، ولكن كل هذا بشرط أن تنفذ بشكل صحيح وعلى أيدي متخصصين وخبراء ومن المهم الإشارة إلى أن بعضهم يعتقد أنها تشفي من أمراض السكري والضغط وهذا غير صحيحح.
وإنما كما قلنا إنها تنشط الحالة العامة للجسم وعن موعدها قال الدكتور ياسر: من المهم أن يتم الاطلاع أولاً على حالة المريض العامة وما هي الأمراض التي يشكو منها وأن يتم التأكد أنه لايعاني من فقر الدم أو أمراض القلب وأيضاً في حالات التعب والإرهاق الشديدين لا تجرى ومن المستحب إجراؤها بين 17-27 من الشهر القمري متوافق مع شهري آذار ونيسان وفي الصباح الباكر مع طلوع الفجر.
وعن طريقة إجرائها قال توضع الكؤوس على الجلد لمدة 1-3 دقائق لتجميع الدم وتخدير المكان وبعدها تزال الكؤوس ويتم تعقيم المنطقة مرة جديدة ثم يتم البدء بإحداث جروح خفيفة على الطبقة السطحية من الجلد باستخدام مشرط طبي معقم ويعاد وضع الكؤوس من جديد وتترك حتى يتوقف نزف الدم يلي ذلك إزالة وتعقيم المكان ووضع اللاصقات الطبية فوق الجروح أما المنطقة التي تجرى فيها الحجامة فهي بين المنكبين وهي منطقة باردة نلحظ فيها ركوداً دموياً، فالدم لايقوم بوظيفته والحجامة تقوم بإيصال دم جديد من شأنه تنشيط الخلايا العصبية وتحسين وظائف الجسم بالكامل
الأمر المهم هو التعقيم الجيد لكامل الأدوات المستخدمة والأماكن حتى لاتنتقل العدوى بين المرضى ولا تتحول إلى مرض بعد أن كانت علاجاً.
وأضاف نسبة الشفاء تتراوح وتختلف من مريض إلى آخر حسب الحالة ويوجد مرضى منذ أكثر من عشر سنوات تراجع العيادة لإجراء الحجامة ويؤكدون أنهم يستفيدون كثيراً بعد إجرائها
أما نحن فنقول :
حتى اليوم لم تزل الحجامة في رأي بعض الأطباء أنها من الممارسات التقليدية وهؤلاء يتهمون من يقوم بها بالتخلف، بينما نجد من يراها أنها تراث طبي قديم يجب إحياؤه للهروب قليلاً من الأدوية الكيميائية المستخدمة في العلاج لما لها من مضاعفات سلبية وبكل الأحوال الأمر المهم لمن يجريها هو أن تكون من قبل أناس مختصين وليس من قبل متعدين على المهنة .
نسرين سليمان