نقص الآلات الناسخة تربك استعداد مصياف للامتحانات … أجهزة أكل عليها الدهر وشرب والمطلوب إحداث مركز للنسخ
صحيح أن الحديث عن الاستعدادات للامتحانات لمّا يزل مبكراً لطالما أنه توجد فترة زمنية تقارب الشهرين ،ولكن ليس مبكراً في منطقة كمصياف، ونقول هذا ليس من فراغ وإنما بعد أن رأينا المعاناة الكبيرة التي عاشها العديد من مديري المدارس في امتحانات الفصل الأول، وكذلك خلال السنوات السابقة،وذلك بسبب عدم وجود العدد الكافي من الآلات الناسخة التي لاتلبي حاجة منطقة كبيرة وواسعة كمصياف ،وحتى ما وجد منها قد أصبح مستهلكاً وقديماً وأعطاله كثيرة يعمل يوماً ويعطل سنوات.
عدد من مديري المدارس تحدثوا عن معاناتهم حيث قالوا: حالة من القلق والإرباك والضغط نعيشها في فترة الامتحانات، الفترة التي تعد في منتهى الحساسية ويجب أن تكون كل الاستعدادات لها كافية وتامة إلاَّ أن الواقع لايساعدنا أبداً لأن تكون تجهيزاتنا واستعداداتنا جيدة، وهذا يعود إلى قلة الآلات الناسخة ما يجعل إدارة المدرسة في حيرة كيف وأين ستقوم بنسخ الأوراق الامتحانية وكيف ستنقلها ،ومن المعروف أن نقلها يشكل خطورة كبيرة .
يقول مدير ثانوية الشهيد ممدوح جروا بشار داؤود: يوجد في المدرسة آلة ناسخة كانت تخدم عدداً كبيراً من المدارس سواء في الريف أم المدينة فقد كنا نعمل على مدار شهر كامل قبل الامتحانات وذلك قبل أن تتعطل منذ 3 سنوات وتتحول إلى قطعة حديد، فقط تشغل مكاناً في المدرسة فهي غير قابلة للإصلاح وفي نفس الوقت لايتم استبدالها، علماً أنه قبل الحرب كان لها وكيل متعاقد مع التربية لصيانتها باستمرار، وهذا لم يعد موجوداً في الوقت الحالي والأنكى أننا نطالب بنقلها إلى حماة ،وهذا الأمر ليس بالسهل أبداً، فلم لا يتم إرسال عناصر صيانة إلى المدارس؟.
ويتابع حديثه: في الفصل الأول سحبت الأوراق الامتحانية في مدرسة المشرفة حيث استغرق معي وقت نسخ الأوراق يومين، عدا عن أعباء التنقل.هناك خطورة كبيرة كونها أوراقاً امتحانية ولاخيار آخر سوى النسخ في القطاع الخاص ،وهذا أبداً لايتوافق مع إمكانية المدارس بالكامل ،فمثلاً في ثانوية ممدوح جروا نحتاج إلى نسخ 645نسخة تصل نفقة نسخها إلى 7000 ليرة والمدرسة غير قادرة على تحملها .
أيضاً تحدث بعض من مديري المدارس عن أن الآلات التي يتم إصلاحها مباشرة تعود وتتعطل من جديد وما يوجد في بعض المدارس هو آلات تصوير بالكاد تفي بالغرض لتصوير ورقتين أو ثلاث و هناك معاناة إضافية من نقص القرطاسية من ورق وحبر وهذا همٌّ مشترك لدى جميع المدارس فقد وصل سعر ماعون الورق إلى 4500-5000ليرة ومن المعروف أن إمكانية المدارس محدودة جداً في الوقت الذي لايمكن فيه فرض أي مبلغ مهما يكن بسيطاً على الطالب لأن الأمر غير قانوني .
بين نارين
وأضافوا: صحيح أنها أمور بسيطة ولكن تشكل ضغطاً كبيراً بالنسبة لنا فنحن بين نارين ،نار أن تكون الاستعدادات للامتحانات على أكملها ونار الواقع الذي لايوجد فيه ما يلبي الحاجة والغريب أنه طلب منا أن ننسخ الأوراق الامتحانية في مدينة حماة .
إحداث مكتب نسخ
أما ما طالبوا به جميعاً فهو ضرورة إحداث مكتب نسخ في مصياف أسوة بباقي المناطق كالسقيلبية وسلحب .
لاتلبي الحاجة
في المجمع الإداري بمصياف يقول المشرف الإداري :بالنسبة لوضع الآلات الناسخة وزعناها لتلبي جميع القرى، فيوجد آلة في دير ماما ووادي العيون وقرطمان وبعرين والمجوي وفي المشرفة آلة مصغرة، وفي المدينة يوجد في مدرسة أبي ذر الغفاري وفي المجمع الإداري، وقد خرجت آلات عن الخدمة في كل من ثانوية ممدوح جروا والمحروسة، بالعموم لا توجد آلات تلبي الحاجة الحقيقية والموجودة منها أصبحت مستهلكة وأعطالها كثيرة وقد طالبنا بإحداث مكتب للنسخ يخدم المنطقة بالكامل .
مدير تربية حماة يحيى المنجد قال: الظروف الحالية حالت من دون استبدال أو تزويد المدارس بآلات جديدة أما فكرة إحداث مكتب نسخ فهي قائمة ولكن يحتاج ذلك إلى مكان وتفريغ موظفين كما أننا شكلنا لجنة لصيانة المكنات،هذه اللجنة ستجول على المدارس قبل الامتحانات لصيانة الآلات المعطلة .
ونحن نقول :
منطقة مصياف من أضخم مناطق المحافظة ولكن للأسف هذا لايؤخذ بعين الاعتبار وفي مختلف المجالات، فإلى متى ستبقى تعاني الإهمال الذي يؤثر سلبياً في مختلف القضايا فيها ؟.
نسرين سليمان