أغنت القطاع السياحي المدرسة الفندقية في حماة نقص بالكوادر والمعلمين … قريباً إحداث معهد فندقي… خطة تعليميةشاملة للصفوف… 148 طالباً وفرص عمل ثمينة

تضم المدرسة الفندقية بحماة العديد من القاعات والشعب الصفية لجميع الاختصاصات (نظري وعملي) ومطابخ وغرف حاسوب وصالة مطعم وغرف تدبير فندقي وفندق «غرف نوم» لتدريب الطلاب، وتحتوي جميع التجهيزات والآليات الخاصة بالعملية التدريسية هذا ما تحدثت عنه أمينة سر المدرسة (زها نجار) وأشارت إلى أنه يوجد /٥/ شعب صفية اختصاص مطعم لجميع الصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي ومطعم ومطبخ للثاني والثالث الثانوي، وذكرت أن عدد الطلاب المنتسبين إلى المدرسة هذا العام /١٤٨/ طالباً مقارنة بالعام الماضي فكان عددهم /١٣٩/ طالباً ومن بينهم /٤/ طالبات، /٢/ في الصف الأول الثانوي والثاني الثانوي و/٢/ في الثالث الثانوي علماً أن من شروط انتساب الطالب للمدرسة أن يكون حاصلاً على شهادة التعليم الأساسي وأن تكون نسبة درجته في اللغة الإنكليزية 6٠٪ من الدرجة النهائية.
كما أشارت نجار إلى أن عدد الكادر التدريسي في المدرسة /٤/ مدرسات من داخل الملاك وباقي المدرسات من خارج الملاك وعدد الإداريين من داخل الملاك /٩/ مكلفين من وزارة السياحة مع تفويض من الوزارة لإدارة المدرسة بشؤونهم و أيضاً بتعيين بعض المدرسات من خارج الملاك اختصاص.

 

منهاج شامل
ونوهت إلى أن العملية التدريسية التي تشمل منهاجاً وزارياً كاملاً وشاملاً لجميع الاختصاصات مثل مادة المطعم والمطبخ واللغة الإنكليزية نوعان (اختصاص وعام) وفرنسي وحاسوب و وطنية وغيرها ويتم تقديم الكتب من وزارة السياحة وأيضاً هناك بعض الكتب التي تقدم من مستودع الكتب المدرسية وذلك بالتعاون مع مديرية التربية.
الكادر التدريسي
وعن شهادات المعلمات ومؤهلاتهن ذكرت أنهن خريجات معهد فندقي أو سياحي لمادة مطبخ مطعم أو اختصاص بالمادة مثل اللغة الإنكليزية والفرنسية والعربية والحاسوب (شهادة جامعية أو معهد).
أغنت القطاع السياحي
وكان لنا مع مدير المدرسة محمود السطور الذي أعطانا لمحة عن المدرسة قائلاً: إن المدرسة أحدثت عام ٢٠٠٢ في خان عجيل وانتقلت إلى حي الأندلس عام ٢٠٠٧ حيث أغنت القطاع السياحي والفندقي بأعداد كبيرة من الخريجين الذين يعملون في أرض المنشآت السياحية والفندقية ومنهم من عمل على إقامة مشاريع خاصة بعد أن اكتسبوا الخبرة اللازمة لذلك فعلى سبيل المثال تخرج من المدرسة هذا العام /٣١/ طالباً من أصل /37/ وفي عام ٢٠١٧ تخرج /24/ طالباً من أصل /28/ وجميع الخريجين يتلقون الدروس النظرية والعملية ويخضعون في نهاية المرحلة التعليمية للامتحانات لسبر مستوى تعليمهم و أحقيتهم بالنجاح.
رواتبهم 60 ألف ليرة
وأضاف السطور أن بعض الخريجين يعملون في منشآت معروفة كفندق أفاميا الشام ومنشآت سياحية كبرى بحماة وتتجاوز رواتبهم 6٠ ألف ليرة شهرياً، كما أنهم يستطيعون العمل في أي منشأة بالمحافظة أو خارجها فشهاداتهم معترف بها ولها أهمية إيجابية أينما يتم تقديمها.
220 ليرة أجرة المعلمة بالساعة
وبيّن السطور أن هناك خطة تعليمية تشمل كل الصفوف ويتم تزويد الطالب بمعلومات عن الوجبات العالمية والمحلية والشرقية والغربية، وحول توافر الكادر التدريسي الاختصاصي أكد أن هناك حاجة ماسة لرفد المدرسة بكادر تعليمي متخصص لسد النقص الحاصل في بعض المواد وتعتمد المدرسة على معلمات من داخل الملاك وخارجه لتغطية الشواغر رغم قلة الأجور التي تتقاضاها المعلمة وهي بحدود ٢٢٠ ليرة سورية للساعة الواحدة!!.
بحاجة إلى معلمين واختصاصات
وأيضاً المدرسة بحاجة إلى معلمين من جميع الاختصاصات (تدبير منزلي، مطعم مطبخ) ذوي شهادات ومؤهلات علمية وأيضاً لمادة اللغة الإنكليزية التي تعد مهمة جداً في العملية التدريسية ويحتاجها الطالب للتعامل مع الزبائن وفهم أسماء وأنواع المشروبات والمأكولات وقد تم التأكيد على وزارة السياحة بطلب رسمي لإجراء مسابقة للمعلمين لتغطي النقص الحاصل والشواغر في الكادر التدريسي.
أجهزتها سرقت مرتين
وقد أثرت الأحداث التي مررنا بها في تجهيزات المدرسة التي تعرضت للسرقة مرتين، كذلك الأمر بالنسبة لترميم المدرسة الذي تفرضه الحاجة الملحة فقد تم ترميم ما أمكن منها من ميزانية المدرسة.
تهيئة الطلاب خارج المدرسة
و أضاف السطور أن المدرسة تعمل على تأهيل كوادر بشرية للعمل في المنشآت السياحية وذلك من خلال دروس عملية أسبوعية لجميع الصفوف حيث كانت سابقاً درساً واحداً للأول والثاني الثانوي ودرسين للثالث الثانوي والآن يتم تطبيق درس واحد لكل صف، وذلك في مطبخ الدروس العملية الموجودة في المدرسة كما يتم إقامة جولات ميدانية خارج المدرسة في المطاعم والفنادق لجميع الطلاب ويتم الإشراف عليهم ومرافقتهم من قبل معلم (مطبخ) وموجه حتى انتهاء الجولة، وذلك حفاظاً على انضباط الطلاب ولاكتساب الخبرة العملية ويكون هناك تنسيق مسبق من المدرسة مع صاحب المنشأة.
إعادة الاستاجات
وأشار السطور إلى إعادة تطبيق نظام الاستاجات للطلاب في المنشآت السياحية للتعرف على الآلات والتجهيزات، وكيفية التعامل معها خلال فترة العطلة الصيفية، علماً أنها كانت تطبق بشكل جيد قبل هذه الفترة، وذلك لتطبيق كل ما درسه الطالب عملياً على أرض الواقع وبعد تطبيق الاستاجات يحصل الطالب على شهادة التخرج.
نسبة النجاح جيدة
كما ذكر أن نسبة النجاح جيدة بالنسبة لعدد الطلاب المتقدمين للشهادة حيث إن عدد الطلاب عام ٢٠١٧ /27/ طالباً نجح منهم /23/ فقط ورسب /4/ طلاب وهؤلاء لم يتقدموا للامتحان لأسباب خاصة، ويوجد طلاب نظاميون وأحرار، وعدد الطلاب النظاميين عام ٢٠١٨ /38/ طالباً نجح منهم /32/ طالباً والطلاب الأحرار طبعاً ممن درسوا سنتين في المدرسة الفندقية وانقطعوا عن الدوام بإمكانهم التقدم لامتحان الشهادة العملي والنظري.
إحداث معهد فندقي قريباً
تحدث مدير المدرسة عن خطة الوزارة بإحداث معهد فندقي في بناء المدرسة الحالي في الطابق الثاني وهو شبه مهيئٍ لذلك مع العلم أن البناء حديث وكبير ويضم تجهيزات ممتازة جداً، وحالياً يوجد معهد خاص تابع لوزارة السياحة، وعدد طلابه ١١٥ طالباً وهذا العام من خريجي المدرسة الفندقية ومن شهادات عامة أخرى.
لباس أنيق ومميز
وأشار المدير إلى أن الطالب يلتزم بلباس معين في المدرسة وخاصة أثناء الدروس العملية وهو (لباس مطبخ) يتألف من مريول أبيض وطاقية طاهٍ وصدرية وهو يشبه لباس المطاعم والفنادق العامة، أما لباس الطلاب داخل المدرسة، هو لباس رسمي يختلف حسب لون ربطة العنق لكل صف.
دائرة امتحانات خاصة
أشار إلى أنه يتم تصحيح أوراق امتحانات الشهادة الثانوية في دمشق في دائرة الامتحانات الخاصة في مديرية الشؤون التعليمية بوزارة السياحة وذلك حسب الخطة الوزارية والمنهج المدرسي المعتمد وأيضاً توجد دورة تكميلية لطلاب الشهادة وتضم ٣ مواد حصراً ليتم التقدم بها.
مشاركة في الفعاليات
نوه مدير المدرسة إلى مشاركتها والطلاب في بعض المعارض والاحتفاليات التراثية وقال: وأيضاً شاركنا العام الماضي في محاضرة عن زيت الزيتون وفي مهرجان الربيع العام الماضي ولنا هذا العام مشاركة واسعة في مهرجان ربيع حماة ٢٠١٩ في المطبخ الحموي.
فرص عمل واعدة
وختم مدير المدرسة قوله: إن خريج المدرسة المهنية الفندقية له امتيازات وفرص عمل كبيرة جداً في أي منشأة سياحية وإن وزارة السياحة أولت المدرسة اهتماماً كبيراً من خلال التواصل الدائم مع المدرسة وتأمين كل ما يلزم وخاصة للدروس العملية .
نحبها
وكان للفداء لقاء مع مجموعة من الطلاب الذين قالوا: نحن نحب هذه المهنة والدراسة جداً ودخلنا المدرسة الفندقية لنصبح قادرين على ممارسة المهنة نظرياً وعملياً، ولنحصل على شهادة تؤهلنا للعمل في أي منشأة وبعضنا الآن يعمل في مطاعم خارج أوقات دوام المدرسة لاكتساب الخبرة العملية.
صفاء شبلي

 

 

المزيد...
آخر الأخبار