ما إن وجّه وزير التجارة الفروع في المحافظات للتحرك باتجاه التدخل من قبلهم وتقديم مايمكن تقديمه ايجابياً للقضاء على ارتفاع الاسعار الجنوني للسلع الاستهلاكية والغذائية وما إن صرحت السورية للتجارة باستيراد مادة البطاطا حتى انخفض سعرها إلى مايقارب 100 ليرة للكيلو الواحد.
باختصار التدخل الايجابي والحد من جشع تجار الأزمة والمتاجرة بقوت الفقراء كافٍ بالقضاء على من تسول له نفسه باحتكار قوت ومقدرات المواطنين لكن يبقى السؤال لماذا كل هذا الانتظار للتدخل الايجابي للسورية للتجارة، مع أن المؤسسة الوطنية سبق لها وقدمت مجموعة من القرارات والخدمات للحد من معاناة المواطنين وهي تملك قدرات هائلة في مجال الغذاء والكساء…الخ
فكلنا يعلم أن دمج للمؤسسات السابقة من استهلاكية وخزن وتبريد ولحوم و..و..الخ من هنا يأتي تدخلها الحاسم للقضاء على أصحاب النفوس المريضة باستغلال المواطن.
على اية حال جاء التدخل متأخراً، وكما يقول المثل الشعبي «أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً».
عمر الطباع