تظل التسمية المناسبة للدراجات النارية على أنها وسيلة نقل فردية لكن خطرها محدق ودائم في ظل الواقع القائم.. حيث تعتبر الدراجة النارية وسيلة قديمة من وسائط التنقل في أريافنا ، وظلت لسنوات طويلة تؤدي خدمات كبيرة كوسيلة نقل عامة ، ورغم تطور وسائط النقل وزيادة أعدادها العامة والخاصة، ازداد الإقبال على هذه الدراجة ، خاصة بعد أن شهدت صناعتها في بلدان المنشأ تطوراً كبيراً حتى أصبحت أسعارها تساوي أسعار سيارة.
هذا التطور فتح الباب واسعاً أمام الإقبال على هذه الدراجة وفي ظل غياب عوامل ضبطها ما جعلها تعمل بعيداً عن الانضباط حيث أصبحت تشكل خطراً دائماً على المارة وحتى على مستخدميها خاصة أن النسبة العظمى من هذه الدراجات غير مزودة بلوحات معتمدة وسائقوها غير مزودين بإجازات سوق خاصة بهذه الآلية وممتطوها يتباهون في الشوارع والأزقة بأصواتها المزعجة وبسرعتها التي تخيف المارة فيفسحون لها الطريق، أمام مرأى الجهات المعنية، وهذه المشكلة تعاني منها كل مدننا وبلداتنا وقرانا..
ومنذ سنوات مضت اتخذ قرار من قبل الجهات المعنية بمصادرة جميع الدراجات النارية المهربة وغير المرخصة واستمرت عملية قمع المخالفات حوالى شهرين ثم توقفت.. وكانت نتيجة ذلك خفض عدد الإصابات الناجمة عن حوادث الدراجات بنسبة كبيرة .. إضافة إلى غياب الفوضى والسرعات الجنونية التي كانت تسببها هذه الدراجات آنذاك.
هذه المؤشرات وتلك الحقائق .. تؤكد مخاطر استخدام هذه الآلية التي تعاني منها شوارعنا وغدت خطراً قائماً ومتزايداً جراء بعده عن المعالجة.
ت. ز