آمال كبيرة وخدمات شحيحة مكاتب شؤون ذوي الشهداء والجرحى بحاجة إلى تقييم..حماة حاجة لعقود التوظيف و25 طلباً يومياً.. السقيلبية روتين بالمعاملات وبطء بالعمل.. سلمية 529 مستفيداً من العقود المؤقتة

عقود 3 أشهر لوظائف مخجلة..منح رخص أكشاك ومازوت
غيـاب للمشاريـع الصغيـرة المولـدة للدخـل

حماه .. 25 طلباً لذوي الشهداء يومياً
حاجة لعقود توظيف والحصول على مازوت التدفئة

تخليداً لشهداء الوطن وتقديراً لدمائهم وأرواحهم الطاهرة ومن أجل أن يبقى الوطن حراً كريماً افتتح في مقر هيئة الاستثمار بحماة مكتب متابعة شؤون ذوي الشهداء.

مكسب كبير
وذكر رئيس مكتب متابعة ذوي الشهداء عمار فنار أن المكتب افتتح في مقر الهيئة العامة للاستثمار في شهر تموز عام 2017م ويعد افتتاحه مكسباً كبيراً للمواطنين ولأسر ذوي الشهداء باعتبار أنه وفر عليهم الوقت والجهد و عناء السفر وماينجم عنها من تكاليف مادية كبيرة.
ومن اليوم الأول من افتتاح المكتب باشر باستقبال طلبات ذوي الشهداء بمعدل 25 طلباً يومياً لخدمات عديدة ومتنوعة يمكن أن نذكر منها : الحصول على وثائق الاستشهاد وعقود توظيف مؤقتة وعقود وظائف في الدوائر أو الجهات الحكومية والحصول على مازوت التدفئة – الحصول على رخص أكشاك تجارية لإعانة الأسر ورخص لبيع الغاز وعدادات كهرباء ومياه وترميم منازل في المناطق المنكوبة وغيرها من الخدمات التي تفيد ذوي الشهداء.
1720 طلباً العام الماضي
وعن الطلبات المقدمة من ذوي الشهداء للاستفادة من الخدمات المقدمة يقول فنار : بلغ عدد الطلبات المقدمة من أسر ذوي الشهداء لعام 2017م بحدود 2000 طلب.
بينما بلغ عدد الطلبات لعام 2018م 1720 طلباً وفي هذا العام وحتى تاريخه بلغ عدد الطلبات والخدمات المقدمة لذوي الشهداء بموجبها 506 طلبات وجميع هذه الطلبات ترسل إلكترونياً إلى المحافظة لمعالجتها والرد عليها بشكل سريع.
جميعها معالج
وحول معالجة هذه الطلبات والاستفادة منها يقول فنار: جميع الطلبات المقدمة لهذه الأعوام كانت معالجة ومنفذة حسب الأصول وقد لاقت رضى كبيراً من ذوي الشهداء علماً أن المكتب مفتوح لكل أسر ذوي الشهداء من جميع قرى المحافظة لتقديم طلباتهم وتسهيل أمورهم وتقديم الخدمات المتاحة لهم ومعالجة المشكلات التي تعترضهم في مسيرة حياتهم اليومية.
متابعة جدية
وأضاف فنار: هناك متابعة جدية ومستمرة من المحافظة لهذه الطلبات بشكل يومي ولم نلاحظ أي تأخير في الردود عليها ونحن بدورنا نكون حلقة وصل لإعلام أصحاب الطلبات نتيجة الردود على طلباتهم وتلبيتها مباشرة.
تلبية سريعة
ومن خلال لقائنا مع بعض أسر ذوي الشهداء أشادوا بالخدمات التي يقدمها المكتب وخاصة التلبية السريعة لطلباتهم كما أكدوا ضرورة إنشاء مبنى خاصاً يضم كل أعمال ذوي الشهداء المدنيين والعسكريين والدفاع الوطني والقوى الرديفة حيث إن هذا المبنى بما يضمه من مكاتب متعددة يوفر على ذوي الشهداء كثيراً ويلبي خدماتهم وخاصة التي تتطلب عناءً كبيراً، وأكثر من مراجعة لعدة جهات حكومية وبالتالي نستطيع القول: إن أسر الشهداء وذويهم حصلوا على جميع حقوقهم ومستحقاتهم في مكتب واحد.
كما اقترحوا أن يخدم هذا المبنى بجميع وسائل الراحة ومنها أن يكون وسط المدينة ومعروفاً للجميع وخاصة لأهل القرى البعيدة عن مركز المدينة.
ياسر العمر

 

السقيلبية .. مايقدم قليل جداً
4 طلبات فقط بالعام الحالي و المكتب بحاجة إلى دعم سريع

إن الشهادة شرف ومن يخرج مضحياً بنفسه وروحه يستحق ذووه كل الوقت والجهد ، ولأنهم أمانة ولأنهم أبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ، ولأن الشهيد حيٌّ يرزق عند ربه ، جلَّ مايقدم لذوي الشهداء يبقى رمزياً أمام حجم الفقدان للأب أو الابن أو الأخ.
    تقع على عاتق مكتب شؤون الشهداء في منطقة الغاب مهام جسيمة تهدف إلى تقديم كل التسهيلات لذويهم.
فماذا عنه ؟.

مفارقة
  المفارقة أن الجميع يتغنى بالشهيد والشهادة بل باتت هذه الكلمة المشرفة تترد على مسامعنا آلاف المرات يومياً ، لأننا جميعاً نؤمن بأن الشهيد يرفع من قيمتنا في الحياة الدنيا والآخرة ، لكن ما يقدم لأسرهم وذويهم لايستحق الذكر لقلته وعدم تلبية متطلباتهم من أساسيات الحياة وضروراتها.
المعاملة تستغرق أشهراً
وماذا عن عمل هذا المكتب الذي عول عليه وانتظرت منه الشريحة المستهدفة الكثير الكثير .
هل فعلاً يعمل لتسيير أمور ومعاملات الجرحى و ذوي الشهداء أم إن بطء عمله يعود لأسباب خارجة عن إرادة موظفيه؟.
وهل حقق المكتب الغاية والهدف أم إن هناك من يعرقل ويقف بقصد أو بغير قصد لفرملة عمله؟.
العمل بطيء
الفداء استمعت لآراء العديد من ذوي الشهداء والجرحى والذين أجمعوا على أن المكتب يعمل لكن ببطء ، وأن إنجاز معاملاتهم يستغرق شهوراً و كان المأمول أن تستغرق أياماً.
سألنا إحدى الموظفات: هل يتم دعوة المكتب لاجتماع لهيئة دعم ذوي الشهداء فكان الجواب صادماً بكلمة لا !.
كيف ستعلم ؟.
وهنا نسأل كيف ستعلم الهيئة المذكورة بالمعوقات التي تواجه عمل المكتب و احتياجات ذوي الشهداء والجرحى وهي بعيدة كل البعد عن متطلباتهم و التي هي من صلب عملها؟.
انقطاع الكهرباء يوقف عمله
ولابد من التذكير بأن المكتب تقف جميع أعماله عند انقطاع التيار الكهربائي شأنه شأن أي دائرة حكومية،خصوصاً أنه يؤدي مهامه عن طريق شبكة ربط مباشرة مع النافذة الواحدة في  حماة .
وأوضحت مديرة مكتب متابعة شؤون الشهداء والجرحى في مدينة السقيلبية وعد محمد وقالت : تم افتتاح المكتب في 12/2 /2018 وتأمين جميع مستلزماته اللوجستية واستكمال الأمور الفنية ومنها ربط الحواسيب بشبكة مركزية مع مكتب شؤون الشهداء في مدينة حماة ومع مكاتب  المحافظة لمتابعة جميع احتياجاتهم من دون تكليفهم عناء السفر.
2925 شهيداً
ويبلغ عدد الشهداء المسجلين في سجلاتنا ٢٩٢٥ وعدد الجرحى ٢٠٣ ،تترواح نسبة العجز من ١ إلى١٠٠% وعدد الموظفين في المكتب يبلغ ٧ ،تتنوع أعمالهم بين عمل مكتبي و عمل خارجي بسبب طبيعة المراسلات البريدية ،  وتم تقديم ٨٠ طلباً للمكتب في عام ٢٠١٨ أما في عام ٢٠١٩ إلى الآن لم يتم تقديم سوى ٤ طلبات وذلك بسبب التأخير بالردود على الطلبات.
فالردود تأتينا على البريد الإلكتروني وكان الهدف من العمل الإلكتروني اختصار الوقت والجهد لكن للأسف أتى بنتيجة عكسية .
ونحاول في المكتب تقديم خدمات مادية وخدمية حسب الإمكانات المتوافرة ، ومنها تأمين عقود لمدة ثلاثة أشهر  ورخصة غاز،ساعة مياه، ساعة كهرباء ،مازوت تدفئة، تعبيد طريق، قرض تنموي، طلب تركيب هاتف.
معوقات بالجملة
أما عن المعوقات فتحدثت  قائلة  :
نعاني من عدم تعاون أغلب المديرين في منطقة الغاب وسرعة الإنترنت ٥١٢ وهي غير كافية لاستكمال عملنا بشكل لائق وسريع.
ونحتاج إلى بطارية بسبب الحاجة الماسة لها عند انقطاع التيار الكهربائي.
ولا توجد لدينا وسيلة نقل فأغلب أعمالنا نقضيها سيراً على الأقدام أو على حسابنا الخاص عند السفر خارج مدينة السقيلبية .
بحاجة لدعم المحافظة
وطالب جميع العاملين في مكتب متابعة شؤون الشهداء والجرحى باجتماع خاص مع المحافظ  لسماعهم عن قرب ، فالمكتب بحاجة لدعم من الشرفاء المحبين للعمل بدافع وطني وأخلاقي .
وأخيراً نقول :
     إن الخير باقٍ في وطني ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين، فالتراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يمكن أن يكون تراباً عطراً والأرض التي لا يُدفن فيها شهيد لا يمكن أن تزهر، فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة، وهو رجل المهمات الصعبة، وهو زوادة الوطن ومستقبله المشرق فعلينا جميعاً يقع واجب الوقوف مع ذوي الشهداء وأن نكون لهم سنداً وسداً في وجه آلامهم.
  رنا عباس

 

سلمية .. 529مستفيداً من عقود العمل المؤقتة من ذوي الشهداء

بهدف تخفيف العبء المادي والتعب على أسر الشهداء والجرحى أنشئت مكاتب تسيير شؤون ذوي الشهداء والجرحى المنتشرة في جميع محافظات ومناطق القطر ،فهذه المكاتب باتت معنية بتقديم الخدمات لهم وتحسين أوضاعهم المعيشية ،كما أنها وجدت من أجل تسهيل وسرعة إتمام المعاملات المقدمة من ذوي الشهداء،في ما يخص وثيقة الاستشهاد والتعويض والراتب وبدل السكن والإيجارات .
وتضمن أغلبها طلبات التقدم على عقود عمل سنوية أو مؤقتة .

عمل المكتب
مديرة مكتب تسيير شؤون ذوي الشهداء والجرحى في سلمية سراب ضوا أشارت إلى أن أهم المهام التي يقوم بها المكتب هو تسجيل الشهيد ،حيث وصل عدد الشهداء العسكريين المسجلين حتى نهاية عام 2018 /1221/شهيداً عسكرياً و1080شهيداً مدنياً ،إضافة لقيام المكتب بمنح رخص أكشاك ومازوت تدفئة ومعونات صحية وغذائية وقروض تنموية لإقامة مشاريع صغيرة كشراء ماكينات خياطة أو صوف وألبان وأجبان وشبكة ري بالتنقيط ومستلزمات حلاقة نسائية .
150 عقداً «3 أشهر «
أما بالنسبة لعقود العمل فقد تم منح عقود سنوية لزوجات الشهداء العسكريين أو أحد أبنائهم حسب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 7لعام 2017 القاضي بمنح 50%من الشواغر لذوي الشهداء و150عقداً لمدة ثلاثة أشهر .
ونوهت ضوا أنه تمت الموافقة على 600طلب من بين طلبات الوظائف التي تم تقديمها من قبل المحافظة ، ولكن ماتم تنفيذه عام 2017وحتى شهر آذار عام 2018 عدد محدود في الوحدة الإرشادية والمركز الصحي والبلديات ،وفي ما بعد هذا التاريخ أعيدت الطلبات للنظر فيها للبيان والإعادة والرأي حسب توافر الشواغر والاعتمادات المالية .
وقد بلغ عدد الطلبات الواردة إلى المكتب 512 طلباً عام 2017و 1709 طلبات عام 2018و300 طلب خلال الربع الأول من العام الحالي .
وبالنسبة لعقود العمل فإن معظمها عقود مؤقتة أما العقود السنوية فهي قليلة جداً وتتم عن طريق الوزارات حصراً ، حيث بلغ عدد المستفيدين من ذوي الشهداء والجرحى الذين تم تعيينهم 529عقداً مؤقتاً سواء الشهداء العسكريين أو المدنيين ، فقد تم التوجيه من قبل الوزارات بتعاون دوائرهم ومكاتبهم مع مكاتب ذوي الشهداء والجرحى من أجل توفير فرص العمل لهم ، ولكن رغم نيل ذوي الشهداء الموافقة على عقود العمل إلاَّ أن الوزارات والدوائر الرسمية ترفض الطلبات وتعرقل الوصول إلى الوظائف وتأجيلها بحجة عدم توافر شواغر أو اعتمادات مالية.
كما أن مديري الدوائر يفضلون الشهداء العسكريين على المدنيين مع أن الوضع متساوٍ.

محرومون من حق الشهيد
إيمان فهد والدة الشهيد حسين زينو تشتكي من التمييز في المعاملة التي تلقاها أثناء مطالبتها بحقوق ابنها الشهيد ،فعائلته محرومة من جميع الحقوق والامتيازات رغم أنه خدم الوطن جنباً إلى جنب مع الجنود العسكريين ، ومع ذلك إلى اليوم لم تنل أسرته أي راتب تقاعدي أو تعويض مادي ،ولم تستطع أخته الوحيدة الحصول على فرصة عمل رغم أنها لم تترك دائرة أو مؤسسة أو مكان عمل إلاَّ وقدمت طلباً للوظيفة ،وفي كل مرة يتم رفضها .لذلك نطالب بتسوية أوضاع الشهداء المدنيين أسوة بالعسكريين من أجل حصول ذويهم على كامل الحقوق والامتيازات .
وأضافت:لقد أصدرت وزارة الزراعة قراراً يقضي بإرسال المتقدمين للوظائف إلى بستان الأمات و لم يلتحق أي منهم بسبب مشقة العمل .
200 ألف ليرة قرض
وبالعودة إلى موضوع القروض التنموية قالت مديرة المكتب: إن سقفها يصل إلى 200ألف ليرة سورية لمدة ثلاث سنوات بقسط شهري 5 آلاف ليرة من دون فوائد.
وأغلب المستفيدين هم أبناء الريف مع عدم وجود أرقام موثقة لدى المكتب توضح عدد المستفيدين من القروض ،ومن الجدير بالذكر أن المبلغ أحياناً لا يعطى كاملاً وذلك حسب المشاريع أو الاعتمادات الممنوحة .
1268 مستفيداً
أما الخدمات والمزايا المقدمة لذوي الشهداء فقد بلغ عدد المستفيدين منها 1268مستفيداً .
كما تم توزيع سلات غذائية من قبل جمعية الهلال الأحمر لذوي الشهداء حصراً ،وبالنسبة للجرحى فقد منحت لكل جريح بلغت نسبة العجز لديه فوق 80% ، يتم منحها كل 40يوماً بغض النظر عن عدد أفراد الأسرة والحالة المادية .
وقامت جمعية الدفاع الوطني بتوزيع مبالغ مالية بمقدار 5000 ل.س لكل أسرة شهيد مرة واحدة فقط في عيد الأم .
وبالنسبة لعلاج الجرحى فذلك عن طريق إحالتهم إلى المشافي الوطنية والمراكز الصحية لتلقي العلاج اللازم والحصول على الأدوية المتاحة بشكل دائم حتى حصول الشفاء التام .

سلاف علي زهرة

  مصياف .. مكتب شؤون ذوي الشهداء ينتظر الفرج
خدمات مؤجلة… وآمال عريضة .. ووعود خلبية… غياب صناديق التنمية عن عدد كبير من القرى

 

صحيح أن الجهات المعنية قدمت وتقدم الكثير لدعم أسر الشهداء ولكن حكماً لم يرقَ هذا التقديم لما أمله ذوي شهدائنا وكانت ترتجيه أسرهم من بعدهم ولاسيما أن مصياف من المناطق الفقيرة زراعياً وصناعياً وتجارياً وغالبية سكانها ليس لديه مورد آخر غير الراتب.
منذ أن أُسس المكتب وأحلام كبيرة عاش بها أسر الشهداء بأن مطالبهم ستحل وأن معاناتهم ستخف ولكن للأسف لم يطل انتظارهم حتى صدموا بالواقع وهو أن مكتب الشهداء مكان فقط لتقديم أوراقهم من دون أن يكون لديه أي صلاحيات سوى تسجيل الطلبات ومتابعتها هاتفياً
ومع بداية كل عام تتجدد الآمال ليدركوا أن شيئاً لم يتغير.

وعود فقط
عدد من أسر الشهداء تحدثوا عن معاناتهم قائلين: عشرات المرات وفي مختلف المواقع نتحدث عن معاناتنا ولا نلق سوى الوعود وأكثر ما نعاني منه هو الأوضاع المادية السيئة، فمصياف من المناطق الفقيرة زراعياً وصناعيا ولا يوجد سوى مصدر دخل واحد لا يمكن أن يلبي حاجات أسرة في ظل الظروف المعيشية القاسية، فدائماً مطالبنا أما منحنا إعانات مالية وعلى قول المثل البحصة تسند الجرة أو إمكانية التوظيف وكلا المطلبين نادراً ما يتم تلبيتهما وبعد محاولات ولقلة قليلة يكون الرد أما التوظيف لمدة 3 أشهر أو منح إعانة لاتتجاوز 25 ألف ليرة.
15 ألف ليرة هل تكفي؟
أما أسر شهداء القوات الرديفة فهؤلاء يتقاضون فقط 15 الف ليرة شهرياً على حد قولهم متسائلين :هل لهذا المبلغ أن يلبي حاجاتنا وقد ترك أبناؤنا وأزواجنا عائلات بأكملها كانوا مسؤولين عنها.
وللجرحى نصيب من المعاناة
أيضا الجرحى كان لهم نصيب وخاصة من هؤلاء الذين لم تتجاوز نسب إصابتهم 50-60 %هؤلاء غير معترف بهم حيث قالوا : على ما يبدو إن نسبة العجز 50% لاتكفي بل يجب أن تكون النسبة قد وصلت إلى 100% حتى يرأفوا بحالنا وأوضاعنا ، ويتابعون قولهم: ماذا تكفي 40 ألف ليرة سورية، فهي بالكاد تكفي ثمن أدوية فلا إعانات ولا قروض ولا..
أين صناديق التنمية ؟
أما ما سأل عنه الجميع فهو لم لا توجد صناديق التنمية إلا في قرى محددة ومن المعروف أنه لا تكاد تخلو قرية في ريف مصياف إلا واستقبلت عشرات من الشهداء والجرحى وجميعهم بأمس الحاجة إلى أدنى مبلغ فالمكتب لا يمنح سلفاً إلا في القرى التي يوجد فيها صناديق علماً أنهم منذ سنوات يطالبون ولكن من دون جدوى.
لا جديد !
رئيسة مكتب شؤون ذوي الشهداء في مصياف ميسم عيسى قالت: لا جديد من حيث عملنا، فمهامنا أصبحت معروفة وهي لا تتعدى متابعة قضايا ومطالب ذوي الشهداء والجرحى ومحاولة تيسير شؤونهم قدر الإمكان في جميع النواحي بما يخفف من معاناتهم وأعباءهم، لأن معظم الطلبات المقدمة إلى المكتب خارجة عن نطاق صلاحياتنا وإمكاناتنا أما الطلبات التي لاتتعدى تعبيد طريق أو حل مشكلة في دائرة خدمية ما، فنحاول قدر الإمكان عن طريق المتابعة اليومية والتواصل مع جميع الدوائر الخدمية، لتقديم الخدمات لأسر الشهداء والتساهل معهم.
ننتظر مشاريع
هناك ما ننتظره بفارغ الصبر ومن شأنه تحسين وضع أسر الشهداء وهو إقامة مشاريع في مصياف وهي قيد الدراسة حالياً بالتنسيق مع هيئة دعم أسر الشهداء والجرحى يعود ريعها بالكامل لذوي الشهداء عدا عن إمكانية إيجاد فرص عمل لهم، وهذا الأمر في غاية الأهمية لأن معظم الطلبات المقدمة إلى المكتب حول إعانات مالية أو تأمين مورد يؤمن لهم مصدر دخل ثابتاً.
الصناديق بـ33 قرية
أما عن صناديق التنمية فيوجد تواصل مع المشرفين فيها الذين أكدوا أنه حسب الإمكانات يتم افتتاح الصناديق في القرى وقد رفعوا أسماء جميع قرى مصياف ولكن حتى الآن لا يوجد صناديق إلا في 33 قرية أما بقية القرى فهي محرومة من هذه الخدمة .
107 طلبات
وعن عدد الطلبات المقدمة منذ بداية 2019 وحتى اليوم 107 طلبات في حين أن الإحصائية الموجوة لدى مكتب الشهداء هي 3719 شهيداً عسكرياً، و659 شهيداً مدنياً و قوات رديفة و150 شهداء أحياء ، و378مفقوداً والجرحى 1007.
ونحن نقول :
ربما ما يجعل الشكوى تستمرهو استمرار الشعور لدى هؤلاء من ذوي الشهداء والجرحى بأن حجم الخدمات لايتناسب أبداً مع التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناؤهم وأزواجهم، وقد ملوا من حضور المهرجانات وتقديم الوعود وسماع الإطراءات في الوقت الذي يطلبون فيه إعانة لاتعطى لهم أو يمضون أياماً وأشهراً في متابعة أوراق رسمية لإصدار وثيقة فهم يأملون واقعاً ويعيشون آخر .
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار