صادر عيسى طالب طب أسنان سنة ثالثة من محافظة حماة قرية البيضا يتحدث عن والده بفخر فيقول :هو كأي زوج ورب أسرة لـ 21 سنة وكان ذلك تحدٍ لكثير من الناس لاتستطيع تحقيقه وبالنسبة له كان شيئاً سهلاً الطفل الذي كان سيكبر بحضن أب عنده متلازمة داون سيكون عنده كل الحنان والحب الذي يستطيع أن يقدمه أي أب وهذا بالنهاية سيؤدي إلى أن هذا الشخص عندما يكبر سيكون عنده توازن عاطفي وعقل ويستطيع تحقيق كل مايتمناه.
وبالنسبة لي كطفل ما كنت قادراً أن اختار من سيكون والدي وإن خيروني الآن لما اخترت غيره وأنا فخور به كما هو فخور بي.
لمدة 21 عاماً هذا الشخص الذي عنده متلازمة داون وأب لطفل صغير يحاول أن يعمل ويكسب رزقه بأي عمل حتى يؤمن حياة طبيعية مثله مثل أي شخص.
وخلال دراستي كان هو الداعم الأكبر من الناحية الاقتصادية والنفسية ومن كل النواحي وبفضل دعمه نجحت وأن المجتمع ينظر إليه كشخص يتعب ويحاول تقديم كل ما أحتاج إليه.
وهذا ماحفزني لأن أكون أحسن شخص كرمى للشخص الذي تعب علي ورباني.
زوجته أكبر منه بثلاث سنوات العلاقة بين الأم والأب علاقة طبيعية مثلها مثل أي علاقة بين زوجين فيها اتفاق واختلاف وهي مليئة بالمحبة والبساطة وهذا ماجعلني منتجاً ومحاولة إظهار والدي بأحسن حالة وتغيير النظرة إليه عندما يتعرف إلي أحد جديد يقول : ابني دكتور بعفوية وبنظرة فرح وأنا فخور به وهو يعمل بطاحون أو معمل برغل قبل ولادتي وصاحب المعمل يهتم فيه ويقدم كل مايحتاجه.
العلاقات الاجتماعية تتسم بالمحبة والبساطة وليس عنده إلا الحب وكل الناس تحبه وتحترمه وهناك فكرة خاطئة عند بعض الناس عن المعاقين بالداون والخوف أن تكون زوجه حامل هذه أسوا فكرة. وكثير من النساء قد تلجأ للإجهاض.
إعداد نبراس يوسف
المزيد...