وصل يوم الخميس الماضي 20كيساً من البطاطا إلى صالات السورية للتجارة في سلمية بوزن 23-24كغ بسعر 300ل.س للكيلو الواحد موضوعة ضمن أكياس ،سعة الكيس 7كغ.
الأمر الذي لم يرضِ المواطنين رغم تهافتهم على الشراء لوجود فرق بين سعرها في السوق وسعرها في المؤسسة ،ولكنهم بعد أن فتحوا الأكياس وجدوا بعض الحبات التالفة وغير صالحة للاستخدام في الطهي من الحجم الكبير والتي قُدِّر وزنها بـ 1-2كيلو خسرها المواطن .
هذا ما جعلهم يشعرون بالإحباط والخسارة وكأنهم لم يستفيدوا شيئاً من رخص ثمنها ،ووضعوا اللوم كله على موظفي الصالات الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه القصة ،حتى أن بعض هؤلاء الموظفين اشتروا من نفس الأكياس وفوجئوا بنفس النتيجة .
وقام المواطنون بالهجوم على المؤسسة وموظفي الصالات على صفحات التواصل الاجتماعي .
من يتحمل الخسارة ?
مديرة صالة مول سلمية جمانة سيفو اعتبرت أن لا ذنب للموظفين في بيع المواطنين للبطاطا الواردة إلينا من المؤسسة العامة فهم في النهاية منفذون للبيع لا أكثر ولا أقل ،ولا ذنب لهم أيضاً كي يتحملوا الخسارة ،حيث إن البطاطا كغيرها من المواد الغذائية تخزن مدة طويلة في مستودعات المؤسسة وعند اقتراب تلفها توزع على مراكز البيع وصالات المؤسسة تاركين لنا مسؤولية بيعها كما هي وعلى وضعها الراهن .
وأشارت إلى أن كمية إضافية سترد إلى الصالات قريباً من مادة البطاطا من دون معرفتنا بالكمية بشكل دقيق ولكن سمعنا أنها قد ترد من دون أكياس أو بأكياس كبيرة ويفترض أن يقوم الموظفون في كل صالة بمهمة وضعها ضمن أكياس ولكن بسعة أقل من المرة الماضية لا تتجاوز 2كغ في كل كيس،كي يتمكن المواطنون من شرائها بدون الحاجة إلى اقتسامها في ما بينهم ،ولكن وضع الكمية الواردة ضمن أكياس سيكبد الموظفين عبئاً جديداً ومزيداً من الجهد والتعب ،إضافة إلى إمكانية وجود كميات كبيرة من البطاطا التالفة التي لا تصلح لتعبئتها للمواطنين ،وهذه الخسارة ستقع كاملة على مسؤولية الموظفين الذين لا ذنب لهم كي يتحملوها .
لذلك يفترض تخفيض سعر الكيلو من قبل الإدارة العامة للسورية للتجارة إلى 290ل.س للكيلو الواحد ،لسد الخسارة ،أي يفترض وجود هامش للخسارة وتحديد وزن محدد للتوالف لإبعادها عن مسؤولية موظفي الصالات ومنافذ البيع.
9ر3 ملايين ليرة المبيعات
وحول مبيعات صالة مول سلمية لبقية المواد الغذائية وغير الغذائية فقد وصلت إلى 3ملايين و900ألف ل.س،خلال الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام ،وعدت مديرة الصالة أن المحرك الأساسي للبيع هو مادة السكر التي تباع ضمن أكياس مغلفة بسعة 5كيلو بسعر 210ل.س للسكر الأحمر و215ل.س للسكر الأبيض.
إضافة إلى بيع مادة الخبز بسعر 60ل.س للربطة الواحدة ،حيث تصل إلى الصالة يومياً 150ربطة وهي كمية غير كافية بسبب الإقبال المتزايد عليها والمبيعات الجيدة منها ،لذا فقد تم مراسلة المحافظة من أجل رفع الكمية إلى 250 ربطة على الأقل .
أرخص من السوق
وأشارت سيفو إلى أن الصالة لديها نقص في بعض المواد الأساسية كالرز مثلاً والتي يفترض توافرها بشكل دائم نظراً للطلب عليها بشدة من قبل المواطنين .
كذلك تعاني الصالة من عدم إمكانية استجرار البديل عن المواد التي اقتربت مدة صلاحيتها في الصالة من الانتهاء ويتعذر استبدالها بعد إعادتها ،وذلك بسبب عدم استقرار الدولار على حال ،الأمر الذي يجعل استجرار المواد من قبل الدولة أمراً صعباً ،بينما الوضع أفضل بالنسبة للتاجر الذي لايهمه ارتفع الدولار أم انخفض ،لأنه يرفع الأسعار حسب السعر الجديد ،أما بالنسبة لصالات المؤسسة فالوضع مختلف لأن الأسعار فيها ثابتة ولا تخضع للهبوط أو الارتفاع ،ولكن أسعار معظم المواد حالياً أرخص بسبب أنها محسوبة على السعر القديم .
سلاف علي زهرة