الاستيلاء على غابة الشهداء ببيرة الجرد توقف تشجيرها وتحرم الأهالي من بئر الشرب البلدية والحراج تتجاهل المخالفة وخشية من تحولها إلى أملاك خاصة

بيرة الجرد 3 bb15e

هي أملاك عامة ومناطق حراجية تم الاستيلاء عليها لتتحول من أملاك عامة إلى أملاك خاصة يمنع الاقتراب منها، فتتحول من منطقة كان يمكن أن تكون غابة أشجار تسمى باسم الشهداء ، إلى أرض زراعية لانعرف من يستثمرها أو ما يزرع فيها .
هي شكوى وصلتنا ممهورة بتواقيع فعاليات ومسؤولي قرية بيرة الجرد التابعة لمنطقة مصياف بعد أن فوجئوا بأن الأرض التي تمتلكها الدولة والتي اقترحت لتكون مشروع غابة بعد تشجيرها قد تحولت إلى مشروع خاص لأحدهم.

فحوى الشكوى !
يقول الأهالي في شكواهم : بعد موافقة محافظة حماة على كتاب رقم ٩٨١٨ قدمته فعاليات قرية البيرة في ١٣/٨/٢٠١٨ وتكريماً للشهادة والشهداء وتخليداً لذكراهم ،إضافة إلى إعادة إحياء الغابات ونظراً لما تتعرض له من أضرار خلال الأعوام السابقة ، طلبوا الموافقة على تشجير الجزء الشرقي من العقار رقم ١٠-١١ منطقة عقارية ــ بيرة الجرد حسب دلالة الجمعية الفلاحية في القرية وتسمية الموقع بغابة الشهداء وأن يتم التشجير بمناسبة عيد الشجرة.
وقد تمت الموافقة على الكتاب وطلب من مديرية االزراعة المباشرة في تنفيذ التشجير.
محضر اجتماع
وفي تاريخ ٢٥/٢/٢٠١٩ حرر محضر اجتماع لفعاليات القرية مع حراج حماة حيث جاء في المحضر : إنه وبناء على طلب فعاليات القرية والموافقة من المحافظة من أجل تحريج جزء من العقارين ١٠-١١ منطقة عقاريةــ البيرة حيث إن الوضع القانوني للعقارين يفيد بأنهما مراعٍ لمواشي القرية ومياه للشرب.
والمساحة المراد تشجيرها هي/٥٠ / دونماً جانب سدة البيرة ، على أن يتم غرس المساحة المحددة بالصنوبر الثمري والتوت من قبل دائرة الحراج ورعايتها من قبل فعاليات القرية وتسميتها بحديقة الشهداء .
ولكن فوجئ الجميع بأن الأرض قد تمت السيطرة عليها بوضع اليد وتسويرها ومنع الدخول إليها.
نحن جاهزون بعد بيان الوضع
رئيس دائرة حراج مصياف مرهف بيطار أكد أن الدائرة جاهزة للتشجير والغراس موجودة لكن بعد أن تتم إزالة مخالفة وضع اليد من قبل الضابطة العدلية، ويضيف : لقد جهزنا الغراس والمباشرة بالعمل لكن لم يتم التنفيذ لأن الأرض مسورة ورفضت فعاليات القرية التشجير قبل حل الموضوع نهائياً وإزالة المخالفة من الموقع ،وهذا ليس من اختصاصنا ، نحن جاهزون في أي وقت بعد تسوية المخالفة .
مخالفة أخرى
كما اشتكى الأهالي وتوجسوا من توقف العمل بمشروع حفر بئر للشرب في الموقع المذكور بعد أن تم الحفر إلى عمق يزيد عن الخمسين متراً وفجأة توقف العمل ونقل إلى موقع آخر . وهنا تساءلوا: لمصلحة من توقف العمل وتم التضحية بمصلحة قرية بأكملها يزيد عدد سكانها عن /٥٠٠٠/ مواطن ينتظرون مياه الشرب .
وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف لمعرفة سبب التوقف عن العمل في البئر . ومعاقبة من له مصلحة بتوقف العمل وذكر الأسباب المقنعة لتوقف العمل .
أسئلة كثيرة مجهولة الإجابة تدور جميعها حول نقطة واحدة ومنطقة واحدة هي هذه الـ ٥٠ دونماً التي حرم منها أهالي القرية سواء من التشجير أو من البئر ،وهذا ما جعل الأهالي يضعون إشارات استفهام كثيرة حول هذه المنطقة العقارية بالذات ، فهل من سيجيبنا ويجيبهم ويحل اللغز ؟
الفداء

المزيد...
آخر الأخبار