شوق الدرويش للروائي السوداني حمور زيادة

 حمور زيادة: كاتب صحفي وروائي سوداني ولد عام1979، وروايته شوق الدرويش تتجاوز 400صفحةوتظن للوهلة الأولى معها أنك ستسافر في رحلة تصوف فتفاجأ بأنها مأساة حب…

بطلها عبد زنجي لا يذكر من طفولته وعائلته سوى صراخ أمه وهي تحمل أخته الرضيعة راكضة تحثه على الجري هرباً من تجار العبيد….
ينتقل من سيد إلى سيد، يتجرع كؤوس الألم والشقاء في صمت وصبر، لينال حريته بعد موت آخر سيد له، وأية حرية هذه التي ما ذاق حلاوتها حتى وقع في أسر جديد (حب راهبة مسيحية) يونانية الأصل مصرية المولد ذات جمال فاتن، خشي عليها والدها فدفع بها إلى الكنيسة، لتنتقل مع إحدى الحملات التبشيرية إلى السودان، بعد عامين ،ونتيجة الاضطرابات التي سادت في البلاد، وقعت هي الأخرى في الأسر وبيعت لتكون خادمة، وصلها خبر مقتل والدها وعودة أمها وإخوتها الى بلادهم….
تتعرف إلى البطل الذي يهيم بحبها، عام يمر ولا حياة لها بعد كل ما عانت وقاست من فراق الأهل وغربة وشقاء، ولا عزاء لها إلا هذا العبد وحبه وحنوه عليها .وفي يوم تقرر تركه والهرب من البلاد فيقبض عليها وتعذب حتى الموت، فيعقد العزم على الانتقام من السبعة الذين اشتركوا في إنهاء حياة قديسته، ويحقق انتقامه ثم يلحق بها…..
_تتضمن الرواية بعض الأحداث التاريخية عن ثورة الدراويش في السودان وانتصاراتهم التي حققوها ثم انتهاء الثورة، كما تعرض للفروق الحضارية ، فالبطلة تنكر ما يعتمل في قلبها وتعتصم ببرودها وتعاليها (هي رسولة الرب في بلاد الغنم، هل تعشق القديسة الغنم!!).
نزهة السيد

 

المزيد...
آخر الأخبار