تطلب مديرية الزراعة كل عام من الوحدات الإرشادية وضع الخطط المقررة للمحاصيل بجميع أنواعها، وأهمها على الإطلاق المحاصيل الاستراتيجية المروية كالقمح والقطن والشوندر والبطاطا وغيرها .. والتي تتطلب سقايات (ريات) عديدة للحصول على أعلى إنتاج يشكل رافداً اقتصادياً هاماً يعود بالنفع على الدولة والمزارعين معاً.
مزارعو هذه المحاصيل وبخاصة القمح صدموا هذه الأيام وهي موعد سقاية ولم يحصلوا على مخصصات آبارهم الارتوازية من الديزل (المازوت)في قرى الريف الجنوبي المشهور بزراعة هذا المحصول الهام ويؤكد هؤلاء المزارعون أنه حتى 9/4/ لم يحصلوا على نقطة مازوت واحدة رغم التزامهم بالخطة الزراعية المقررة ، ويتساءلون إلى متى سينتظرون وصول المازوت المخصص لتلك الآبار المتوقفة عن العمل، رغم أن هذه المادة متوفرة بكثرة في السوق السوداء ولكن بأسعار خيالية فسعر اللتر الواحد يصل إلى /410/ ليرات وهو بلا شك أكبر من قدرتهم الشرائية ، فشتاء هذا العام كان قارساً وعلى قلة المادة وندرتها أمضوه بارداً بلا تدفئة، فكيف بهم شراء المازوت حالياً وبأسعار خيالية للزراعة.
والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل سيطول انتظارهم حتى يفوت موعد السقاية لمحاصيلهم، وبذلك سيخسرون جزءاً كبيراً من إنتاجهم أم أن مديرية الزراعة ستسعفهم في الوقت المناسب مايأملونه الإسراع في تأمين مخصصات آبارهم، فالفرصة لاتزال مواتية حتى الآن.
محمد جوخدار