مصياف: الشوارع مشوَّهة المواطنون : مبالغ كبيرة بلا فائدة . . البلدية : بسبب تنفيذ المشاريع من المتعهدين
تؤدي الطرقات دوراً حيوياً مهماً في تخديم المواطن وتسهيل حركة انتقاله لذا تحسينها وتعبيدها من القضايا المهمة، وتزداد أهمية بعضها عندما تكون في مدن سياحية كمصياف مثلاً، ولاسيما إن كانت سنوات طويلة قد مرت على عدم صيانتها أو تعبيدها وتحولت من شوارع إلى طرقات مليئة بالحفريات والجور مشكّلة مصيدة حقيقية لكل من يستخدمها .
واقع الطرقات في مدينة مصياف لا نبالغ إن قلنا إنه لايسر الخاطر ولايريح العابر، لا بل يشكل مصدر معاناة حقيقية للمواطنين عامة وأصحاب السيارات خاصة، ولايقتصر الأمر على شوارع أو أحياء محددة لابل الشوارع في أرجاء المدينة بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل، صحيح أن بعضها أكثر إلحاحاً للصيانة، إلاَّ أن الشوارع بالكامل بحاجة إلى استبدال القميص الإسفلتي لأنها لم تؤهل من فترة طويلة .
الطرقات مشوَّهة!
المواطنون في المدينة قالوا: نحن في مدينة سياحية للأسف لا تمتلك أدنى مقومات السياحة بدءاً من الطرقات المشوهة التي جرفتها الأمطار والسيول والتي استهلكت أيضاً مع مرور الزمن من دون الأخذ بعين الاعتبار الكثافة المرورية، واكتظاظ السيارات وخاصة خلال سنوات الحرب بعد أن تضاعف عدد سكان المدينة، والسبب الثالث المشاريع العديدة التي نفذت خلال الفترة الماضية من مياه وكهرباء وصرف صحي، فعلى الرغم من أهميتها الكبيرة إلا أنها جميعها تسببت بحفر الطرقات أكثر من مرة وفي كل مرة يتم ترقيعها، فلا الجهة المنفذة تعيدها كما كانت ولا مجلس المدينة يلزم الجهة المنفذة بإعادة الطريق .
وتابعوا قولهم: من المؤسف جداً أن تستنزف الميزانيات من غير فائدة والسبب الرئيسي هو عدم التنسيق بين الجهات المعنية .
شارع الوراقة أنموذج
يقول المواطن مدين ونوس: من المعيب حقاً أن يبقى شارع الوراقة من دون ترميم، فالشارع أمام الفندق مليئ بالحفريات وهو مدخل المدينة من الجهة الجنوبية.
فمنظره لايليق أبداً بمدينة مصياف السياحية ورغم كل الشكاوى التي تقدمنا بها فلم يُحرك ساكن .
معاناة السائقين مضاعفة
معاناة أصحاب السيارات ربما مضاعفة وذلك لأن سياراتهم بحاجة بشكل مستمر للإصلاح، يقولون: بتنا نحسب ألف حساب قبل أن نتحرك بسياراتنا لأن وضع الطرقات في المدينة سيئ بالكامل فحالات كثيرة من أعطال سببها الحفريات عدا عن أنها توفر أسباب ملائمة لوقوع الحوادث.
مللنا من الشكوى
أحمد شاهين سائق على خط مصياف ـ المشرفة قال: يومياً أضطر لقطع شارع الوراقة أكثر من عشر مرات باليوم وقد مللنا من كثرة الشكاوى والمطالب لضرورة ترميم الحفريات الكثيرة والتي تسبب بأذية لسياراتنا من دون جدوى فمن يعوضنا ويعوض خسائرنا؟
وجع حقيقي
رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل قال: واقع الطرقات في المدينة وجع حقيقي لنا كما للمواطن ولكن كما يقال: العين بصيرة واليد قصيرة، فخلال الفترة الماضية لم ترد كميات كافية من الزفت إلى مدينة مصياف يضاف إلى ذلك أنه خلال فصل الشتاء تغلق مجابل الإسفلت وأضاف: شوارع المدينة وضعها سيئ بالكامل وقد حاولنا أكثر من مرة ردم الحفر ببقايا المقالع ولكن من دون فائدة لأنه في كل مرة تجرفها الأمطار وتتسبب بالإرباكات، وأيضاً وضعنا الإسمنت الذي تعرض للتكسر والتصدع نتيجة الحمولات الثقيلة فالحل الأنسب هو الإسفلت، أما ما يخص شارع الوراقة والشارع بالقرب من مشفى السلموني فهي متضررة، أولاً كونها تشهد حركة مرورية وثانياً كونها مسيلاً مائياً ومجرى ونتيجة الأمطار الغزيرة الهاطلة هذا الشتاء تعرضت للانجراف .
لجنة للاطلاع
وتابع قائلاً: بعد مطالباتنا المستمرة والكثيرة تم تشكيل لجنة ستقوم بزيارة المدينة للاطلاع على حال وواقع الشوارع من أجل تقدير الاحتياجات اللازمة، علماً أنه كحد أدنى نحتاج لترميم الشوارع الأكثر إلحاحاً والأكثر تضرراً حوالى 500متر مكعب فقط لترميم الحفريات أما القميص الإسفلتي لجميع شوارع المدينة فهو مكلف للغاية وفي الظروف الحالية من غير الممكن تنفيذه .
مشيراً إلى أن ضغط السكان وضغط الآليات والحركة الواسعة في البناء والتي أدت إلى وجود بقايا صلبة ومخلفات إضافة إلى الأمطار الغزيرة كلها أسباب أدت إلى سوء حال الشوارع، أما المشاريع التي نفذت وتنفذ في المدينة فهي غاية في الأهمية ولكن لا تعود الطرقات إلى حالها لأن المتعهد ملزم فقط بما حفره ومجرد الحفر يؤدي إلى فصل الزفت ومع الزمن ونتيجة العوامل الجوية تنخفض المساحة التي تم حفرها وتتحول إلى جور.
ونحن نقول:
المواطن لا يشكو من فراغ وجميعها مطالب خدمية ملحة تسبب المعاناة له إلا أنه ملّ من كثرة الشكاوى، فما نأمله فقط قليل من الجدية والعمل لمتابعة القضايا الخدمية بما يخفف من معاناته.
نسرين سليمان