عندما يدخل المتسوق إلى سوق الطويل من الجهة الجنوبية يسمع نغمات الطرق على الأواني النحاسية .
وإذا توجه إلى الجهة الجنوبية الغربية للسوق الطويل يدخل في سوق النحاسين الذي اشتهر بتلميع الأواني وصناعتها.
المتجول فيه يقابل خليل الطرشة الذي يستقبل الزائر بابتسامة يغلب عليها الحزن كون أغلب جيرانه من محال النحاسين استبدلوا محالهم بمحال ألبسة وصناعات حديثة.
يحدثنا عن عراقة هذه المهنة التي في طريقها للزوال والتي ورثها عن أجداده وعلّمها لأبنائه ولايزال يعمل بها رغم قلة الطلب عليها.
هذه المهنة حسب قوله كانت في يوم من الأيام من أفضل المهن حيث كان يعتمد الناس على الأواني النحاسية في وضع الطعام والشراب والتي كانت ولاتزال تزيَّن بأجمل الرسومات والزخارف.
ياسر العمر