لم تعد حلماً .. المنطقة الصناعية بمصياف أمست كابوساً … البلدية : نعمل على إزالة العقبات وخارطة متكاملة للبنية التحتية
باتت الكتابة مكرورة عن واقع نقل الورشات الحرفية إلى منطقة الصناعية الجديدة والتي طال انتظار إنجاز مشروعها في مدينة مصياف وبالتالي أكثر من مواطن متضرر يسأل حول واقع ترحيل المهن الضارة بالصحة العامة والخطرة والملوثة للبيئة .. إلى المنطقة الصناعية الموعودة إذاً حتى الآن تذهب الكتابات سدى ولم تجد لدى أيّ من الجهات المعنية أهمية تدفعها إلى أن تبذل جهداً يبين واقع حال المنطقة الصناعية الموعودة، جراء التعديات على الأرصفة والشوارع الرئيسية من قبل أصحاب الورش وغياب الراحة والهدوء.
المشكلة قائمة
حيث لاتزال مشكلة توضع العديد من ورش ميكانيك السيارات والحدادة والمناشر الآلية للأخشاب والألمنيوم ، بالإضافة إلى محال بخ السيارات والمهن المقلقة للراحة العامة وسط الأقبية وفي أحياء مدينة مصياف المترامية الأطراف.
قام مجلس مدينة مصياف بتحديد الموقع شمال شرق المدينة واستملاك بعض العقارات الخاصة والدفع إلى الأمام قدماً في مجال دراسة البنية التحتية من شبكات مياه وطرق وهاتف وصرف صحي وغيرها، لكن تلك الجهود غير مكتملة ومنقوصة بسبب قلة ذات اليد وعدم قدرتها على إنجاز المدينة الصناعية بالشكل والسرعة كما هو مطلوب ٍمن قبل الجميع ، وبعد سنوات طويلة مضت على عدم تحقيق هذا الحلم … الواقع يتطلب شحذ الهمة ووضع النقاط على الحروف .. ووضع النقاط على حروف الحقيقة يتطلب المتابعة وتخصيص الأموال اللازمة والإسراع في العمل لإيجاد خارطة مكتملة لواقع الحال في مدينة مصياف.
المنطقة حلم كل مواطن
وحول هذا الواقع توجهنا إلى رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل: وسألناه .. هل الحلم بمدينة نظيفة جميلة وادعة صعب التحقيق؟
أليس من حق عشرات بل ومئات الأسر العيش بعيداً عن التلوث الذي يحيل الأرصفة والشوارع إلى أمكنة لإصلاح السيارات.
ـ نعم سؤال الناس محق حيث لايختلف اثنان على أن المنطقة الصناعية حلم كل مواطن في مدينة مصياف ، ونحن نبذل كل الجهود لإنجاز المنطقة الصناعية الجديدة بأقرب وقت ، ولكن للحقيقة نحن قطعنا أشواطاً طويلة في مجال دفع قيم العقارات الخاصة من أجل استملاكها وتم بالتعاون مع الجهات المعنية انجاز بعض الأولويات مثل الانتهاء من دراسة ووضع خارطة متكاملة للبنية التحتية مثل شبكات ( الطرق – والصرف الصحي – والشوارع ) وغيرها.
جادون بتذليل العقبات
ونحن نعتقد ونؤمن بأن الحل الجذري والمريح للمواطن بل ولعشرات الأسر والمئات هو بتسريع إنجاز المنطقة الصناعية ، وترحيل المهن الضارة بالصحة العامة والخطرة والملوثة للبيئة ، خدمة للمواطن وتحقيقاً لمبدأ نظافة مدننا .
وهنا نود الإشارة إلى أن مجلس المدينة جاد وعلى تواصل دائم مع الجهات المعنية من أجل تذليل العقبات والصعوبات التي تعرقل سير العمل في هذا المشروع .
المحرر :
إذاَ : الجهة الرئيسية المعنية بالحفاظ على جمالية المدينة وعلى نظافتها وعلى عيش المواطن بعيداً عن أصوات ضوضاء المهن اليدوية والآلية ، هي مجلس المدينة .
فهل نحث الخطا ونبذل المزيد من الجهود خدمة للمواطن والوطن أولاً وأخيراً ، بطبيعة الحال هذا ما نأمل تحقيقه قريباً .!
توفيق زعزوع