مهرجان أيام العاديات الثقافي جســراً مــن الثقافــة والفــن بــين الماضــي والحاضــر

في حراك ثقافي ليس غريباً على مدينة تعشق التراث والتاريخ والثقافة كمدينة الفكر والفن ،إنها مدينة سلمية حاضنة المبدعين والفنانين والمثقفين منذ القدم .
وفي بادرة جميلة منها قامت جمعية العاديات الثقافية بالتعاون مع شعبة آثار سلمية بافتتاح معرض أيام العاديات التراثية في حضن الحمام الأثري الذي يعود تاريخ بنائه الى العصر الروماني .
والآن وفي كل مناسبة تقوم الفعاليات الثقافية في المدينة بإحياء التراث القديم بإقامة معارض ومسرحيات وحفلات وأمسيات شعرية وموسيقية ، إضافة لندوات ومحاضرات لتعيد الى الحمام الأثري ألقه وأهميته التاريخية.
وفي المهرجان التراثي الذي افتتحته جمعية العاديات تضمّن لوحات تراثية وأشغالاً يدوية ومنحوتات من مختلف أنواع المواد الخام تم تطويعها على أيدي فنانين لتخرج فناً ساحراً ، كما احتوى المعرض على معروضات فنية متنوعة صنعها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ،إضافة إلى أعمال متميزة بغاية الإتقان تم استخدام توالف البيئة في صناعتها كإشارة الى مدى أهمية موضوع إعادة تدوير النفايات الصلبة واستثمارها في صناعة أفكار جديدة تدعم الفن والبيئة معاً.
ويتميز المعرض بخصوصية المكان المقام عليه،حيث إن الحمام الأثري يعد أحد أهم المعالم التراثية والحضارية في المدينة .
وجمع المعرض أطيافاً متنوعة من المجتمع السلموني سواء من المشاركين أو الزوار، حيث لاقى إقبالاً متميزاً عن سابقيه .
وشاركت فيه جميع الفعاليات الرسمية والأهلية ،وتميزت الأعمال المشاركة بأنها جميعها طوعية وبمبادرات من قبل فنانين وشعراء وكتاب وموسيقيين من أبناء المدينة جاؤوا كي يشاركوا ويساهموا في إنجاح المعرض من خلال أعمالهم ونتاجهم الفني والأدبي المتميز .
ويستمر المعرض لمدة ستة أيام يتم خلالها تقديم نشاطات فنية ومسرحية وغنائية كل يوم عند الساعة السابعة مساء.
وأشار مدير المعرض أن ضيق الوقت لم يسمح بعرض قطع تراثية وأدوات قديمة كما جرت العادة ،ولكن حاولنا كمشرفين ومنظمين بإمكاناتنا المتاحة العمل جاهدين على إنجاح المعرض وتقديم سوية راقية من الأعمال واللوحات الفنية من أجل إعادة إحياء التراث، وليكون صلة وصل بين الماضي والحاضر .
سلاف علي زهرة

المزيد...
آخر الأخبار