هل كثرت حوادث السير في الآونة الأخيرة أم بتنا نكتب عنها ونتابعها أكثر من ذي قبل ؟
ربما كان الحالان معاً لكن المؤكد أن الحوادث زادت في الآونة الأخيرة عما كانت عليه في سنوات سابقة والأسباب برأينا كثيرة لا تنحصر ربما برعونة السائق كما كنا نردد دائماً ولا بالسرعة الزائدة فحسب بل تتجاوز هذه المسألة المسائل الأخرى.
فحوادث التدهور والتصادم تضاف إليها أسباب أخرى تتعلق بسلامة الطريق ومخططه الهندسي وسوء واقع طرقاتنا وحفرياتها .
أما حوادث الدهس فلا تقتصر أسبابها على السرعة الزائدة ورعونة بعض السائقين بل تتعداها إلى جهل بعض المارة والمشاة الذين يعبرون الطريق دون أن يعيروا ضرورة خلوه من السيارات أو على الأقل أن يكون بينهم وبينها أي مسافة أمان إضافة إلى عدم وجود المعابر الآمنة في الأماكن المكتظة بالسكان ، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم التقيد بأنظمة وقواعد المرور وكثرة المنعطفات في الطرقات الجبلية وغيرها من أسباب أخرى.
المهم في المشكلة أننا بتنا نفقد نتيجة لهذه الحوادث المتكررة الكثير من أبناء الوطن مع التأكيد أن كل الضحايا التي تذهب جراء حوادث السير هي بالتأكيد خسارة الوطن والمجتمع .
لذلك على المعنيين أن ينظروا للمسألة نظرة تأمل وأن يعمل كل منهم بما يتناسب والمصلحة العامة .. مع التأكيد على ضرورة صيانة الطرق المخربة والمحفرة والتوعية من خلال وسائل الإعلام .
ت . ز