كشف رئيس دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية في المحافظة عيسى الحمود عن افتتاح /17/ دورة أساس وتثبيت في الريف وبمشاركة /260/ دارساً ودارسة من عمر 14 ـ 45 سنة، يتعلم فيها الدارسون القراءة والكتابة والعمليات الحسابية، أما في المرحلة الثانية وهي التمكين فقد تم افتتاح /22/ دورة منها /20/ في الريف و /2/ في المدينة (بمراكز الإيواء) وبمشاركة /350/ دارساً ودارسة وذلك في الربع الأول من هذا العام.
وأشار إلى أن الدائرة ومنذ بداية شهر نيسان أجرت امتحاناً للمستوى الثالث للحصول على وثيقة تعادل شهادة الصف السادس يتم من خلالها التقدم لامتحانات شهادة التعليم الأساسي وبمشاركة /11/ دارساً ودارسة، حيث يخضع المتقدم للدورة إلى اختبار في ست مواد وهي العلوم والاجتماعيات والرياضيات والانكليزي واللغة العربية والتربية الإسلامية، ويجب أن يحصل على درجة 60% فما فوق للنجاح والحصول على الوثيقة المذكورة.
ونوه إلى أن دورات الأساس والتثبيت والتمكين تشمل المتسربين من المدارس والتي لم تتح لهم الفرصة بالمدارس بسبب الظروف الراهنة، حيث لا يتطلب الأمر منهم أية تكلفة مادية، لأن جميع الدورات مجانية 100% والمدرس يكلف من الدائرة براتب شهري يعادل راتب الوكيل الموظف.
وبيّن الحمود أن تعليم الكبار لم يعد مجرد نشاطاً تربوياً هامشياً بل أصبح يمثل في المجتمعات المتقدمة وعدد كبير من بلدان العالم الثالث نظاماً متكاملاً من الأنشطة التربوية والثقافية والاجتماعية وإدماج عدد كبير من الراشدين الكبار الذين يعانون من الهامشية الاجتماعية، ومن خلاله يتم إعادة بعضهم إلى مسيرة التعليم النظامي ويؤمن لبعضهم الآخر تعليماً جامعياً مفتوحاً أو يكسب الآخرين مهارات وخبرات كبيرة، ولعل أهم عوامل نجاح تعليم الكبار هو القدرة على استقطاب الكبار لمؤسسات تعليمهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم وتسخيرها في خدمة مجتمعهم من خلال احترام خبراتهم العملية وتحسين شروط حياتهم على مختلف المستويات.
حماة ـ محمد جوخدار