في عالم النسيان شوارع وأرصفة محفرة وإشغالات في سلمية … 70% بحاجة تزفيت و تعبيد.. أصحاب محال يغيرون مواصفاتها… مجلس المدينة : ننتظر الدعم المادي
شوارع وأرصفة مدينة سلمية ، أكل عليها الزمن وتدخل في عالم النسيان ، حيث تكثر الحفريات والتكسيرات والإشغالات والأتربة ، ومنذ سنوات عديدة لم يطرأ عليها أي تأهيل وصيانة للأرصفة أو مشاريع جديدة ، فنسبة تتجاوز 70% من شوارع المدينة الرئيسية والفرعية والثانوية والترابية ، تحتاج لتزفيت وتعبيد وإعادة تأهيل وصيانة ، والأرصفة كذلك مكسرة ومحفرة وغير موجودة بأغلب شوارع وأحياء المدينة ، والموجود في الشوارع الرئيسية تجدها مشغولة من أصحاب المحال والباعة وإنشاء أرصفة حسب رغباتهم مخالفة للشروط الفنية في ظل غياب تام تقريباً لمجلس المدينة وقوانينه الرادعة .
مشاهدات وملاحظات
«الفداء» كان لها جولة ميدانية ، بشوارع وأحياء المدينة سجلنا من خلالها الملاحظات التالية :
ـ حفر وتكسير بشكل كبير ، بأغلب شوارع المدينة ، تؤذي المواطنين والآليات .
ـ نسبة قليلة جداً لا تتجاوز 30% من شوارع المدينة مخدم بالزفت أغلبها بالشوارع الرئيسية والفرعية .
ـ 70% من الشوارع والدخلات ، ترابية وتحتاج لتأهيل وتزفيت وفرش بحص وأغلبها في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة .
ـ عدد كبير من المواطنين في أحياء المدينة وخاصة الحي الشمالي ، يعانون من الشوارع الترابية ويطالبون مجلس المدينة منذ سنوات بمد صرف صحي بشوارعهم وتعبيد طرقهم ، فالشتاء وأمطاره وبال عليهم وتصبح غير صالحة للسير أبداً .
ـ الأرصفة أغلبها مخربة ومحفرة ومكسرة ، وقديمة جداً .
ـ إشغالات بشكل كبير واستغلال الباعة وأصحاب المطاعم لمساحات الأرصفة لأعمالهم وأغراضهم التجارية بالشوارع الرئيسية والفرعية ، ولم تعد لسير المواطنين.
ـ قيام عدد كبير من أصحاب المحال بتغيير مواصفات الأرصفة أمام محالهم وكأنها ملكهم ، وكأنها ليست للمواطنين وللسير عليها ، ورصفها بالسيراميك الملون وغير القابل للسير ، بالإضافة لوضع أدوات عملهم عليها وطاولات وكراسي ومولدات الكهرباء ، وبشكل مخالف للشروط الفنية بدون رادع قانوني من مجلس المدينة .
حول شبكة طرق سلمية
وفي دراسة لموظفي مكتب المساحة بالمجلس ، زودنا بها ـ المساح صخر حيدر ، نوجز دراسة شبكة طرق سلمية كما يلي :
ـ شارع الشهيد برهان الأمير حسن / شارع حماة / يمتد من الساحة العامة ، حتى التقاطع مع الكورنيش غرباً ، بطول /900م/ وعرض /20م/ ، وتتمته غرباً بطول /1450م/ وعرض /30م/ معبدان منذ القديم وحالتهما مقبولة .
ـ شارع حمص من الساحة العامة إلى دوار الكراج جنوباً ، بطول /1000م/ وعرض /20م/ ، وتتمته إلى الجنوب من دوار الكراج إلى محطة البادية معبدان منذ القديم وحالتهما مقبولة ، لكن يوجد مسافة منه بطول /800م/ معبد قديماً من جهة واحدة فقط ، والجهة الشرقية منه غير معبدة ، ويمتد من محطة البادية باتجاه حمص حتى آخر المخطط التنظيمي بطول /1600م/ وعرض /30م/ معبد من الجهة الشمالية فقط .
ـ يتفرع من شارع حمص ، شارع آخر متجه جنوباً بطول /1000م/ وعرض /30م/ معبد من جهة واحدة ، والطريق يتجه نحو قرى أم العمد وباقي القرى .
ـ شارع الثورة ، يمتد من الساحة العامة ،إلى الكورنيش الشرقي ، بطول /900م/ وعرض/15م/ حالته مقبولة .
ـ شارع إخوان الصفا ، يمتد من الساحة العامة ، حتى الكورنيش الشمالي ، وهو بطول /800م/ وعرض /15، و20م/ معبد قديماً وحالته مقبولة ، ويمتد هذا الشارع حتى نهاية المخطط التنظيمي شمالاً بعرض يبدأ بـ/15م/ ويستمر بعرض /18م/ ، معبد قديماً جزئياً في جانب منه وحالته وسط .
ـ شارع الكورنيش ذو عرض /40م/ وهو شارع تنظيمي على شكل حلقة تحيط بالمنطقة الداخلية من المخطط التنظيمي ، ومتوسط بعد عن مركز المدينة /1000م/ متغيرة بين جهة وأخرى ، معبد بالكامل من الجهة الشمالية منه / من دوار الخوذة حتى الحديقة العامة غرباً ، بطول /2000م/ ، حالته مقبولة ، ومسافة نحو /1700م/ تمتد من دوار الخوذة باتجاه الشرق والجنوب مقابل معمل البصل ، حتى طريق سلمية تل التوت ، معبد من جهة واحدة فقط / الجهة الغربية / ، ويستمر جنوباً ثم غرباً ثم يلتف شمالاً حتى الحديقة العامة غرباً بطول /2800م/ معبد من جهة واحدة / الداخلية / والحالة مقبولة .
طريق قلعة شميميس ، يبدأ من شارع الكورنيش ويمتد غرباً حتى آخر المخطط التنظيمي بطول /1000م/ وعرض /10م/ في أغلب أطواله، معبد قديماً وحالته سيئة .
ـ بين هذه الشوارع مئات الشوارع مختلفة العرض والطول / تصل بالمجموع بطول /400 ك.م/ تقريباً ، معبد أغلبها منذ القديم ، وحالتها غالباً سيئة .
ـ وتوجد شوارع مختلفة الطول والعرض غير معبدة ، لكنها مفروشة بالبحص بطول نحو /50 ك.م/ تقريباً ، موجودة بمختلف جهات المدينة وغالباً موقعها هو خارج الكورنيش ، وحالتها سيئة عموماً .
ـ باقي الشوارع ضمن المخطط التنظيمي ، هي غير معبدة ، وغير مفروشة بالبحص ، ومختلفة العرض والطول ، وتقع في مختلف الجهات ضمن التنظيم ، والعديد منها لا زال أراضي زراعية غير مخدمة وغير مبنية ، والقسم الآخر منها ، يخدم مناطق سكنية / غالباً مخلفات بناء / وحالة هذه الشوارع عموماً سيئة أيضاً ، وغير صالحة للسير فيها وخاصة بفصل الشتاء ، وهذه العينة من الشوارع فقط بطول تقريبي نحو / 200 ك.م/ وعروض مختلفة ، ومنتشرة في مختلف جهات المدينة من خارج الكورنيش وبـ /40م/ .
لاتوجد أرصفة
لا يوجد أي مشاريع أرصفة منذ سنوات ، وتعرضت لكثير من التغييرات والمواصفات بغالبها من أصحاب المحال وحفريات لتمديد شبكات هاتف وكهرباء ومياه .
ـ المحامي خالد الساروت ، عضو المكتب التنفيذي لمجلس المدينة ، مسؤول الخدمات ، حدثنا قائلاً : من سنوات عديدة لم يطرأ أي تعديل على الأرصفة بسبب الظروف الراهنة ، ومنذ بدء عمل المجلس الجديد ، تم ملاحظة هذا الموضوع ووضع الدراسات اللازمة من أجل تطوير وترميم هذه الأرصفة بانتظار تقديم الدعم المادي للقيام بذلك .
ملاحقة الشاغلين
أما بالنسبة لإشغالات الأرصفة ، فيتم يومياً ملاحقة المخالفين ومعالجة ذلك وفرض الغرامات المالية القانونية على المخالفين .
وعن موضوع الشوارع والحفر والتكسير ، يضيف الساروت قائلاً : تم وضع دراسة خاصة من أجل قشر وتزفيت الشوارع الرئيسية ، ورصد مبلغ وقدره /75/ مليون ليرة سورية ، مقدمة من وزارة الإدارة المحلية ، / 50 / مليون ل.س منها مخصصة لتزفيت الشوارع ، و/25/ مليون ل.س لمتابعة أعمال الصرف الصحي ، ونحن حالياً بانتظار المجبول الإسفلتي للقيام بالعمل ، وبالنسبة لبعض الشوارع في الأحياء الترابية ، يتم العمل على رصفها بالبحص كحل مبدئي ، ريثما يتم تخصيص الاعتماد المالي لمتابعة تزفيتها ، والحل الأمثل لمعالجة الحفريات الموجودة ليس بترقيعها ، إنما بقشر الزفت وتزفيتها من جديد وهذا ما نسعى له ونعمل عليه حالياً .
مخالفة الشروط الفنية للأرصفة
وبشأن مخالفات أصحاب المحال بحجز الأرصفة وتغيير مواصفاتها وتبليطها حسب مزاجهم ، أجابنا ـ مصطفى المير حسن ، مسؤول الرخص والحجز بمجلس المدينة ، قائلاً : تعد الأرصفة من الأملاك العامة لمجلس المدينة ، ولايجوز قانوناً إشغال هذه الأرصفة إلا بموجب موافقة وترخيص من المجلس ولمساحة محددة من الرصيف ، كما لا يسمح بأي أعمال حفريات أو تغيير بالرصيف إلا بموافقة المجلس ، وضمن مواصفات خاصة بالأرصفة يحددها المجلس ، ومن المخالفات مثلا / يقوم بعض أصحاب المحال بالرصف أمام محالهم بنوع من السيراميك وهذا مخالف للشروط / وعلى مجلس المدينة قمع هذه الظواهر والإشغالات وتحصيل الضبوط اللازمة ومصادرة إشغالات الأرصفة في وقتها ، كما يجب عدم قيام بعضهم بالرصف قبل الحصول على موافقة المجلس وبالشروط التي يحددها .
ختاماً:
أين مجلس المدينة من التكسير والحفريات التي لا يكاد يخلو منها شارع من شوارع المدينة التي باتت بأمس الحاجة لإعادة تزفيت ؟؟ وأين هو المجلس من الأرصفة المكسرة والمخربة والمتغيرة المواصفات والإشغالات الكثيرة ؟؟
القوانين الرادعة وضعت لضبط وردع المخالفين ، وهم كثر ويخالفون أمام أعين الجهات المعنية ومجلس المدينة ، لكن بظل غياب تام لتطبيق هذه القوانين !!!؟؟
وإلى متى ستظل شوارع وأرصفة مدينة سلمية في عالم النسيان ؟؟
أسئلة تطرح نفسها، نضعها بيد المسؤولين بالمحافظة ومدينة سلمية ومجلسها، للإجابة عنها ولإيجاد حلول سريعة لمعاناة المواطنين جراء ذلك!!
حسان نـعـوس