في يوم الجلاء نعود لنستذكر أكثر من أي يوم المعاني السامية لجلاء المستعمر الفرنسي المحتل عن أرضنا نستلهم منه القيم والعبر للخروج من الحرب الكونية التي تشنها أكثر من 100 دولة في العالم، حرب عسكرية واقتصادية وإلكترونية ووو..ضد بلدنا الحبيب تدفع مليارات الدولارات لضرب استقرار سورية وتجزئتها وتفتيتها ولكن محاولاتها جميعها باءت بالفشل بفضل تماسك شعبنا وإرادته الصلبة وبطولات الجيش العربي السوري الذي يقدم التضحيات على مذبح الوطن حتى جلاء الإرهاب ودحره كما دحر المستعمر الفرنسي من قبل 73 عاماً.
عيد السيادة
ذكرى عيد الاستقلال عيد الحرية والسيادة …الذكرى الأغلى على قلوب جميع السوريين من دون استثناء… الذكرى الوطنية التاريخية التي تحفزنا على أن نكون مستعدين دائماً للدفاع عن وطننا وحماية سيادته واستقلاله في مواجهة المؤامرات الاستعمارية التي تستهدف وحدتنا الوطنية ومواقفنا القومية ليبقى الوطن شامخاً.
مع محاربين قدامى
هذا العيد اخترنا أن نستذكره مع شريحة من المجتمع السوري أدت واجبها الوطني على أكمل وجه، منهم من شارك في تأسيس الجيش العربي السوري ومنهم من ساهم في قيام ثورة 8 آذار ومنهم من ساهم في جلاء المستعمر ومنهم أيضاً من شارك في الحروب التي خاضتها سورية ضد العدو الصهيوني ،ومنهم من حارب الإرهاب في هذه الحرب الشرسة ،عدد من عناصر الجيش في رابطة المحاربين القدامى عبروا عن أهمية الذكرى.
مناسبة مهمة في تاريخ سورية
العميد المتقاعد محمود سليمان قال :ذكرى الجلاء مناسبة عظيمة ومهمة في تاريخ سورية المقاوم التي يقف أبناؤها اليوم بكل إجلال وفخر أمام تضحيات وبطولات الآباء والأجداد، الذين صنعوا النصر على المستعمر الفرنسي ورسخوا بطولاتهم في تحقيق السيادة والاستقلال لوطنهم سورية مستلهمين منهم النهج والإرادة لتحرير أرضنا من الإرهاب وإعادة
الأمن إلى كل شبر ،وأضاف: أكثر ما يزيد ذكرى الجلاء بريقاً هو الانتصارات التي حققها ويحققها الجيش العربي السوري في معارك عدة .
ضد عدوان همجي
العقيد المتقاعد محمد حسن وهو عضو في الرابطة قال: تمر ذكرى الجلاء اليوم وسورية تخوض حرباً شرسة ضد عدوان همجي تكفيري جاء إليها من مختلف دول العالم إلا أن السوريين بإرادتهم القوية وصمودهم وعزيمتهم ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري ماضون إلى أن يتحقق جلاء جديد، هذا الجيش الذي يتابع ما قام به الأجداد والآباء في الاستبسال لتحرير الأرض من دنس الإرهاب والذود عن الوطن وترابه.
ترسيخ لمحبة الوطن
العقيد المتقاعد حسين حسن عضو في الرابطة قال: يوم الجلاء هو ترسيخ لمحبة الوطن يوم قدم فيه وطننا قوافل الشهداء لتشهد على عظمة سورية واليوم يعيد التاريخ ذاته وننتظر جلاءً جديداً يطهر أرضنا الحبيبة بهمة رجال الجيش العربي السوري الذين سطروا ملاحم البطولة في معارك بعد القضاء على آخر إرهابي.
وأضاف :أهمية الجلاء لاتكمن فقط في دحر المستعمر الفرنسي سابقاً والإرهاب حالياً ،وإنما الجانب الذي ننظر إليه هو التلاحم الوطني الكبير بين فئات الشعب ومناضليه والروح المعنوية والإرادة القوية للوقوف في وجه كل من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية ويحاول النيل من عزة وكرامة بلدنا.
له وقع خاص
المقدم المتقاعد مالك اسماعيل قال :السوريون سيحيون الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الجلاء الذي يسجل تاريخ بطولات أجدادهم الذين صنعوا الاستقلال معمداً بالتضحيات الجسام، مستلهمين فكر ومعاني ودلالات الجلاء بالدفاع عن أرض الوطن وصيانة استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية في ظل ما تتعرض له سورية منذ حوالى 8 سنوات من حرب تكفيرية ظالمة مدعومة من المستعمرين الجدد مجددين العهدعلى صون السيادة والاستقلال وتحقيق الجلاء المتجدد بدحر الإرهاب وأدواته عن أرض الوطن.
وأضاف قائلاً :لعيد الجلاء وقع خاص لأنه من صنع الأجداد بدمائهم وصبرهم ووحدتهم.
على موعد مع جلاء متجدد
العقيد المتقاعد محمود عمران وهو عضو في رابطة المحاربين أيضاً قال: دماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل استقلال سورية وجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن تشكل اليوم نبراساً يهتدي به السوريون، لإعادة ما حققوه من نصر على الاستعمار ولتحقيق النصر الجديد على الإرهاب الذي تشنه المجموعات الإرهابية المسلحة على سورية مشيراً إلى أن وقوف أبناء سورية صفاً واحداً إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري سيمكنهم من استعادة أمجاد الاستقلال وتطهير أرضهم من رجس الإرهاب ،كما تم تطهيرها من رجس المستعمر الفرنسي فنحن على موعد مع الجلاء المتجدد بالنصر على الإرهاب وداعميه .
ذكرى غالية
العقيد حسام درويش قال: تمثل ذكرى الجلاء ذكرى غالية على قلوبنا ولها معان ودلالات وطنية سامية وخاصة على وقع الانتصارات المتتالية لرجال الجيش العربي السوري في كل شبر من تراب الوطن وأملهم المتواصل للقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية والقوى الظلامية التي تسعى إلى تنفيذ الخطط والمؤامرات، مؤكداً أنه لاتوجد قوة على الأرض تستطيع قهر إرادة الشعب السوري أو النيل من صموده ،هذا الشعب الذي قدم التضحيات ، قدم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على وحدة أرضه وصون حرية واستقلال بلده .
لقد جاء الجلاء تتويجاً لنضال السوريين بجميع أطيافهم ليثبتوا للعالم كله أنهم يرفضون التدخل الأجنبي في شؤونهم الداخلية واليوم سيعيدون التأكيد على هذه الحقيقة بفضل جيشهم وتعاضدهم مع بعضهم ضد الإرهاب .
في هذا اليوم يصافح الأحفاد أجدادهم بيد العزيمة والإصرار على النصر والحفاظ على استقلال الوطن وكرامتهم، هذه الذكرى ما هي إلا تأكيد على الاستعداد على النهج المقاوم ودعم أبطال الجيش الذين يخوضون معارك الشرف ضد الإرهاب وأدواته لحماية الوطن وترابه وكرامته ..هذه الذكرى ما هي إلا تجديد التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في وحدة الأرض والشعب ودعم الجيش الذي ستبقى سورية شامخة ومنيعة بفضله وفضل تضحياته .
ونحن نقول :
الجلاء صفحة ناصعة في تاريخ سورية سيعاد خطها من جديد بأيدي السوريين بعد تحرير أرضهم من المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والأمان إلى كل شبر من أرض الوطن.
نسرين سليمان