وداعاً المطرب وعازف الكمان والحرفي ميشيل شكري سنكري

يوم الثلاثاء 8-4-2019 توفي ميشيل

بدأ حياته العملية بعد أن حصل على الكفاءة عام 1940 م ولم يكمل الدراسة وخرج من المدرسة بسبب قساوة الأستاذ ( سعيد) بعد ذلك التحق بمعهد المركز الوطني للتعليم في بيروت عام 1946 م درس وتخرج حاصلاً على شهادة دبلوم كهرباء لمدة أربع سنوات بعد عامين درس دبلوم الكترون في المعهد ذاته في بيروت عام 1952 م .
عاد إلى مدينة حماة وتعاقد مع شركة سواح ومعراوي في الوقت الذي تم فيه افتتاح ورشة صيانة لإصلاح الأجهزة الالكترونية عام 1953 مع المهندس أويس بركات من بيروت الذي كان أستاذه في المعهد المذكور ، أمضى في مدينة حماة عامين يعملان مع بعض .
عام 1954م انتقل إلى مدينة اللاذقية للعمل في شركة فيلبس للالكترونيات ، حيث أمضى عامين ونصف ، عاد بعدها إلى حماة وافتتح محلاً خاصاً في شارع ابن رشد / التجهيز سابقاً/ لإصلاح الأجهزة .
-يذكر شخصاً ذلك المحل وسمعته القوية في المدينة حيث لم يكن يوجد سوى ثلاثة محال وهم للسادة : سليم السيد – وأمين نزهة – بجانب سينما الشرق .
أثناء عمله في شارع ابن رشد كان يوجد في البناء المقابل لمحله في الطابق الثاني نقابة الفنانين بحماة وكان يشاهد الفنانين مما شجعه على الدخول لبناء الفنانين ولقاء الاستاذ عبد الكريم كيلاني والفنان سعيد سمعان وغيرهم : أثناء سماعه العزف لتلك المجموعة كان يصعد يومياً إليهم ليسمع العزف للفنان عادل العجم وشقيقه الفنان عارف العجم والغناء مما زاده حباً للموسيقا ثم اقتنى بادئ الأمر عوداً وبعده كماناً لأجل العزف لنفسه .
أسس النادي السياحي مع بعض زملائه منهم الأستاذ حسن دبانة ، مروان عيسى، اسحاق وليد عيسى اسحاق ، عارف العجم – ممدوح عروق ، وعادل العجم .
حيث كان الفنان عارف العجم يأتي منزل ميشيل سنكري لإعطائه دروساً في الموسيقا .
-نظراً لظروفه العائلية طلب الانسحاب من النادي فأهدى آلات الكمان الخاصة به للعازف ممدوح عروق وتفرغ للعمل : إلا من الحفلات الخالصة والتي يقدمها نادي الرابطة الفنية .
-عام 1968 م بدأ العمل بإنشاء معمل الحديد واندفاعاً ورغبة في تطوير العمل بمدينة حماة تقدم بطلب تعيين وظيفي فطلب منه فحصاً بدمشق قدم الشهادتين وتم النجاح بشكل جيد حيث قدم ما يلزم من خطط يفيد المعمل أمضى أربع سنوات أثناء إنشاء المعمل واستمر لغاية عام 1982 م ومعه الأستاذ حسن عباس حيث أمضى عشر سنوات في غرفة المراقبة والصيانة .
-بعد عام 1982 تفرغ لحياته الخاصة والفنية .
ميشيل سنكري يمتلك مكتبة تجمع مختلف أنواع الكتب الأدبية والمعرفية والموسيقية وهو يعود إليها كلما كان لديه الوقت المناسب وقد بدأ يقتني هذه الكتب منذ عام 1950 م.
-من أعماله الفنية أنه سجل لنفسه سيدي كاسيت عدد /2/ بصوته الجميل المختص بالغناء التراثي .
-سارت خلف نعشه الكثير من الشخصيات التي عرفت فيه ذلك المطرب الهادئ والعازف الواثق من نفسه إلى مثواه الأخير ليوارى الثرى .
أكرم ميخائيل اسحاق

 

المزيد...
آخر الأخبار