شكا مواطنو الحي الجنوبي في طريق العشارنة بمدينة السقيلبية من المعاناة التى يواجهونها في حصولهم على مياه الشرب منذ عدة سنوات إلى تاريخ إعداد هذه المادة.
يبدو الأمر مستغرباً في مدينة السقيلبية بحكم القرب من نبع نهر البارد المستثمر من قبل مؤسسة مياه حماة منذ عدة عقود .
النبع المغذي لأغلب قرى وبلدات سهل الغاب ومن ضمنها مدينة السقيلبية.
التقت الفداء عدداً من سكان الحي للوقوف على معاناتهم من هذه المشكلة المزمنة.
فقال عفيف جرجس: في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لا يمكنني شراء مياه صالحه للشرب بشكل دوري وتابع: إن معاناة سكان الحي تعود لسنوات، مللنا كثرة الشكوى إلى الآن لايوجد حل نحن بفصل الشتاء و نعاني من شح المياه ، كل عشرة أيام تصلنا المياه مرة واحدة فماذا سيحل بنا في فصل الصيف؟.
أين الحل المجدي؟
وقالت جوليت حنا: حقيقة ،الأمر يسبب لي الضغط النفسي أنا، على مدار الساعة أفكر بكيفية الحصول على المياه الصالحة للشرب و على مياه تؤدي الغرض بأعمالي المنزلية، في الصيف أرسل أطفالي إلى بيت جدهم للاستحمام ، قدمنا عدة شكاوى إلى وحدة مياه السقيلبية لكن إلى الآن لا حل مجدياً على الأرض.
20 ألف ليرة للصهاريج
وأكد حنا حنا أن الإنسان العادي يمكنه الاستغناء عن العديد من الخدمات لكن لا يمكن الاستغناء عن المياه بغرض الشرب و للحفاظ على النظافة الشخصية والمنزلية، وأكد أنه في صيف العام الماضي وصلت فاتورة صهريج المياه الذي اشتراه مكرهاً إلى ٢٠ ألف ليرة شهرياً.
نريد ماءً!
وتابع موسى علي :الصيف على الأبواب هل سيكرر سيناريو الأعوام السابقة كنا نشتكي صباحاً ونشتري المياه مساء، لم نعد نثق بالوعد بالحل من كثرة تكراره على مسامعنا من قبل جميع المعنيين، لم يبق اجتماع أو جلسة أو لقاء مع مسؤولي المنطقة إلا و قلنا مئات المرات ، نريد ماء ليشرب أطفالنا ، أو سيّروا لنا صهاريج مياه نظيفة تابعة لوحدة مياه السقيلبية تقينا العطش لكن أيضاً من دون جدوى.
لم نر بارقة أمل
وتابعت زينة دلا: الصيف على الأبواب، إلى الآن لم نر بارقة أمل بالحل يبدو أن غزارة الأمطار هذا الشتاء لن ترحمنا صيفاً من العطش.
استبدال القسطل
المهندس علي سليمان رئيس وحدة مياه السقيلبية فنَّد جملة المشكلات التي يعاني منها الأهالي وقال: منذ تاريخ تكليفي بمهام وحدة مياه السقيلبية و أنا أضع نصب عيني مشكلة التجمع السكاني الجنوبي في حي طريق العشارنة راجعني العديد من سكان هذا الحي وشرحوا معاناتهم و هذا حق مشروع لهم، كما الحل هو حق مشروع ،و أن سبب نقص وشح مياه الشرب الذي يواجه سكان هذا الحي يعود إلى التوسع العمراني في السنوات الأخيرة وقسطل المياه المغذي له بات ضيقاً قياساً بالحاجة الفعلية لسكان الحي.
وبناء على دراسة واقعية للمشكلة تمت الموافقة على استبدال القسطل بطول ٧٠٠ متر وسينتهي العمل منه قبل بدء فصل الصيف ، وبهذا نكون قد قمنا بحل جذري لأزمة المياه في هذا الحي.
ختاماً:
نتوجه إلى جميع مراكز منطقة الغاب بإعداد حلول و جداول استباقية قبل بدء فصل الصيف ، فسكان منطقة الغاب باتوا على دراية تامة بأن أزمة شح المياه ستطرق أبوابهم هذا الصيف كما الصيف السابق، لكن مع نسبة تفاؤل صغيرة نتيجة غزارة الهطولات المطرية هذا الشتاء.
رنا عباس